النبي ﷺ: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله؟ قال:"بل لكل من عبد من دون الله".
قال في "المجمع"(٧/ ١٠٤) رواه أحمد والطبرانى بنحوه، وفيه عاصم بن بهدلة، وثقه أحمد، وغيره، وهو سيء الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال أحمد شاكر في "المسند"(٤/ ٣٢٨): إسناده صحيح.
وللقصة شاهد مختصرًا أيضًا عند الحاكم (٢/ ٣٨٥) عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت: الآية، فقال المشركون: الملائكة وعيسى وعزير يعبدون من دون الله، فقال: ﴿لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا﴾.
قال: فنزلت ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى … الآية﴾ عيسى وعزير والملائكة.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
قلت: وفيه محمد بن موسى بن حاتم، نقل الذهبي في ترجمته عن القاسم السَّياري قال: أنا بريء من عهدته.
ويشهد له ما عند ابن جرير (٩/ ١٧/ ٧٧) عن ابن السائب عن سعيد بن جبير، عن بن عباس فذكر نحوه.
والقصة نسبها الحافظ في "تخريج الكشاف"(١١١/ ١١) إلى ابن مردويه من أبي رزين المتقدمة ثم قال: (تنبيهان) أحدهما: اشتهر في ألسنة كثير من علماء العجم، وفى كتبهم، أن رسول الله ﷺ قال في هذه القصة لابن الزبعرى "ما أجهلك بلغة قومك، فإنى قلت: ﴿وَمَا تَعْبُدُونَ﴾ وهى لما لا يعقل، ولم أقل ﴿ومن تعبدون﴾ اهـ.
وهو شيء لا أصل له، ولا يوجد لا مسندًا ولا غير مسند. الثاني: قال