فقال: كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو عبده، فإنهم إنما يعبدون الشيطان ومن أمره بعبادته" فأنزل الله ﷿ ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾.
(٥/ ٣١٩٧)
[يُحسن]
أخرجه بهذا اللفظ ابن إسحاق (١/ ٣٨٢ - ابن هشام) ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره" (٩/ ١٧/ ٧٦) عنه، فذكره بغير إسناد.
قلت: ولكن للقصة شاهد أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٥٣ / ح ١٢٧٣٩).
من طريق على بن المدينى ثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رزين عن ابن عباس قال: لما نزلت ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ قال عبد الله بن الزبعرى: أنا أخصم لكم محمدًا، فقال: يا محمد أليس فيما أنزل الله عليك ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ قال: "نعم" قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرًا، وهذه بنو تميم تعبد الملائكة، فهؤلاء في النار؟ فأنزل الله ﷿ ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾.
قال في "المجمع" (٧/ ٦٩): رواه الطبراني، وفيه عاصم بن بهذلة، وقد ثق وضعفه جماعة.
وهو عند أحمد في "المسند" (١/ ٣١٧ - ٣١٨)، والطبرانى في "الكبير" (١٢٧٤٠)، والواحدى في "الأسباب" (ص: ٢٥٦ / رقم ٦٣٨).
من طريق عاصم، عن أبي زرين، عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصارى، عن ابن عباس بنحوه، وفى رواية الواحدى، أن ابن الزبعرى سأل ١١٥٢.