عبد الرزاق، وكلاهما عن معمر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ليلة أسرى بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضربٌ رجل كأنه من رجال شنوءة"، ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنه خرج من ديماس، وأنا أشبه ولد إبراهيم ﷺ به … الحديث" لفظ البخارى من رواية هشام بن يوسف، وعند البخارى في الأنبياء (ح ٣٤٣٨) من طريق عثمان بن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس ﵄ قال: قال النبي ﷺ: "رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فإمَّا عيسى فأحمر جعد عريض الصدر، وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزُط".
وعند مسلم من وجه آخر عن مجاهد "أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوط بخلبة، كأنى أنظر أليه إذا انحدر في الوادى يلبى" وهو عند البخارى في اللباس / باب الجعد، الفتح (١٠/ ٣٦٩/ح ٥٩١٣) وفى الباب غير هذا فراجع الصحيحين إنما تركت ذكره خشية السآمة.
٧٨٦ - قوله: ذكر ابن إسحاق في "السيرة" قال: جلس رسول الله ﷺ فيما بلغنى - مع الوليد بن المغيرة في المسجد، فجاء والنضر بن الحارث حتى جلس معهم، وفي المسجد غير واحد من رجال قريش، فتكلم رسول الله ﷺ، فعرض له النضر بن الحارث، فكلمه رسول الله ﷺ حتى أفحمه، ثم تلا عليه، وعليهم ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ ثم قام رسول الله ﷺ، وأقبل عبد الله بن الزبعرى التميمى حتى جلس، فقال الوليد بن المغيرة له: والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبد المطلب وما قعد! وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم،، فقال عبد الله بن الزبعرى: أما والله لو وجدته لخصمته، سلوا محمدًا كل ما يعبد من دون الله في جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة، واليهود تعبد عزيرًا. والنصارى تعبد المسيح ابن مريم، فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول عبد الله بن الزبعرى، ورأوا أنه قد احتج وخاصم. فذكر ذلك لرسول الله ﷺ