الفضائل، باب: جوده ﷺ(٨/ ١٥/ ٦٨ النووى)، وأحمد فى "مسنده"(١/ ٢٨٨، ٣٦٣، ٣٦٦، ٣٦٧)، والنسائى فى الصيام، باب: فضل الجود في شهر رمضان (٤/ ١٢٥)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبى ﷺ"(ص ٤٨/ رقم ٨٩)، وابن حبان فى "صحيحه"، (٨/ ٩٦ / ح ٦٣٣٦ - الإحسان)، والبيهقى فى "الشعب"(٣/ ٣١١ / ح ٣٦٣١).
جميعًا من طريق الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس به.
قال الحافظ فى "التلخيص"(٢/ ٢٠٠): متفق عليه من حديث أنس، وهذا خطأ، فالحديث عند البخارى ومسلم وغيرهما من حديث ابن عباس ﵄، فلعله من الناسخ أو الطابع.
وفي الباب فى جوده ﷺ عند الدارمى (١/ ٥٩)، وأبى الشيخ فى "أخلاقه"(ص ٤٨، رقم ٨٨) من طريق يزيد بن هارون، نا مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن عمر قال: ما رأيت أحدًا أجود ولا أنجد ولا أشجع وأضوأ وأوضأ -زاد أبو الشيخ- ولا أرضى من رسول الله ﷺ.
قلت: وفيه عبد الملك بن عمير روى له الجماعة، وهو ثقة، تغير حفظه، وربما دلس، ويشهد له ما تقدم إن سلم من تدليسه، فلم أجد من تكلم فى روايته عن ابن عمر بوصل أو إرسال.
ويشهد له أيضًا ما عند أبى الشيخ فى "الأخلاق"(ح ٨٧، ٩١)، والترمذى فى المناقب، باب: ما جاء فى صفة النبى (٥/ ٥٩٩ / ح ٣٦٣٨) من طريق عيسى بن يونس، ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، حدثنى إبراهيم ابن محمد بن الحنفية من ولد علىّ قال: كان علىّ بن أبى طالب ﵁ إذا نعت رسول الله ﷺ قال: "كان رسول الله ﷺ أجود الناس كفًّا، وأكرمهم عشرة، من خالطه فعرفه أحبه"، واللفظ لأبى الشيخ.
قال الترمذى: حسن غريب، ليس إسناده بمتصل.
قلت: قوله حسن، يعنى فى الشواهد والمتابعات، وإلا فعمر بن عبد الله