(٣٢) "إسناده ضعيف وهو صحيح بشواهده" "مسند أحمد" (٤/ ١٦٠)، وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤٩٢)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢٣٦) كلاهما من طريقه. وإسناده ضعيف؛ وآفته أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف سيئ الحفظ اختلط في حديثه، قال ابن حبان: كان من خيار أهل الشام؛ ولكن كان رديء الحفظ، يحدث بالشيء فَيَهم ويكثر ذلك؛ حتى استحق الترك. قلت: وقد اضطرب في رواية هذا الحديث على وجوه، فرواه عنه أبو اليمان على الوجه المتقدم، وتابعه بشر بن بكر، ورواه محمد بن مصعب عنه، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بنحوه، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧). ورواه الوليد بن مسلم عنه، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه مرسلًا، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢٣٧). قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: أبو بكر بن أبي مريم ليس بشيء. والحديث مع ضعفه له شواهد يرتقي بها من حديث أبي الدرداء، وعوف بن مالك، وضعفه الألباني في "ضعيف المشكاة" (٦٢٦٩). (٣٣) "إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده"