مسلمة بن الصلت الشيباني ضعيف، قال أبو حاتم: شيخ بصري متروك. وقال الأزدي: ضعيف. وانظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" (١٢٢٨)، و"الضعفاء والمتروكين" (٣٣١٨) لابن الجوزي، و"لسان الميزان" (٨٤٧٦). كلام المفسرين حول الآية قال الطبري في "تفسيره" (٣٠/ ٣٥ - ٣٨): قوله: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} يقول تعالى ذكره: فإذا هؤلاء المكذبون بالبعث، المتعجبون من إحياء اللَّه إياهم من بعد مماتهم تكذيبًا منهم بذلك، بالساهرة يعني: بظهر الأرض، والعرب تسمي الفلاة ووجه الأرض: ساهرة، وأراهم سموا ذلك بها؛ لأن فيه نوم الحيوان وسهرها، فوصف بصفة ما فيه، ومنه قول أمية بن أبي الصلت: وفيها لحم ساهرة وبحر ... وما فاهوا به لهم مقيم ومنه قول أخي نهم يوم ذي قار لفرسه: أقدم محاج إنها الأساوره ولا يهولنك رجل نادره فإنما قصرك تربْ الساهره ثم تعود بعدها في الحافره من بعد ما كنت عظامًا ناخره واختلف أهل التأويل في معناها، فقال بعضهم مثل الذي قلنا. ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عكرِمة، عن ابن عباس، في قوله: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قال: على الأرض، قال: فذكر شعرًا قاله أمية بن أبي الصلت، فقال: عندنا صيد بحر وصيد ساهرة. حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن بزيع، قال: ثنا أبو محصن، عن حصين، عن عكرمة في قوله: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قال: الساهرة: الأرض، أما سمعت: لهم صيد بحر وصيد ساهرة. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} يعني: الأرض. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة في قوله: {فَإِذَا هُمْ =