للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ: يَقِفُ إِسْرَافِيلُ عَلَى صَخْرةِ بَيْتِ المقْدِسِ، فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ فَيَقُولُ: يَا أَيَّتُهَا العِظَامُ النَّخِرَةُ، وَالجُلُودُ المتَمَزِّقَةُ، وَالأَشْعَارُ المتَقَطِّعَةُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَجْتَمِعِي لِلْحِسَابِ (١٩٩).

٩٥٣ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجَامِعِ المسْتَقْصَى":

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ، وَأَبْنَا أَبِي عَنْهُ، قَالَ: أَبَنَا الوَاحِدِيُّ (٢٠٠)، قَالَ فِي قَولِهِ: {وَاسْتَمِعْ} إِلَى صَيْحَةِ القِيَامَةِ وَالبَعْثِ والنُّشُورِ {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ} قَالَ مُقَاتِلُ: هُوَ إِسْرَافِيلُ يُنَادِي بَالحَشْرِ فِيقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى الحِسَابِ {مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} قَالَ قَتَادَةُ: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ (٢٠١). قَالَ الكَلْبِي: وَهِىَ أقْرَبُ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ بِاثْنَى عَشَرَ مِئْلًا {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ} يَعْنِي قَوْلَ المنَادِيْ: يَا


(١٩٩) "إسناده ضعيف"
"فضائل البيت المقدس" (ص ٧٩ - ٨٠)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٤١) من طريق عمر به، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٦٥/ ١٣٦)، وابنه في "الجامع المستقصى" (ق ٣١)، كلاهما من طريق عبيد اللَّه بن محمد الفريابي به.
قلت: عبد الرحمن بن يزيد ثقة كما قال الحافظ، وأبوه هو يزيد بن جابر الأزدي ترجم له البخاري في "تاريخه الكبير" (٨/ ٣٢٣)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٥٥)، وابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٣٥)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكروا عنه راويًا سوى مكحول.
قلت: وهنا يروي عنه ابنه، فلم يخرج عن حذ الجهالة، والإسناد إليه فيه الوليد بن مسلم يدلس التسوية، ولم يصرح في الإسناد كله، وعبيد اللَّه بن محمد الفريابي ترجم له ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٠٦) وقال: مستقيم الحديث.
والوليد هو ابن حماد، ضعفه الخليلي، وعمر بن الفضل وأبوه مجهولان.
(٢٠٠) "الوجيز" (١/ ق ١٠٢٥)، و"البسيط" (٥/ ق ٥١ ب).
(٢٠١) ليست بالأصل، وأثبتناها من "البسيط"، و"الوجيز".

<<  <   >  >>