ورجح الشيخ الألباني الطريق الموقوف؛ فقال: ولعل أصل الحديث موقوف، وَهِمَ بعض الرواة فرفعه؛ فقد قال أبو عذبة: قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام ونحن حجاج، فبينا نحن عنده أتاه آت من قبل، العراق، فأخبر أنهم قد حصبوا إمامهم، وقد كان عمر عوضهم منه مكان إمام كان قبله فحصبوه، فخرج إلى الصلاة مغضبًا، فسها في صلاته، ثم أقبل على الناس، فقال: من هاهنا من أهل الشام؟ فقمت أنا وأصحابي، فقال: يا أهل الشام، تجهزوا لأهل العراق؛ فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ. ثم قال: اللهم إنهم قد لبَّسوا عليَّ، فلبِّس عليهم، وعجِّل لهم الغلام الثقفي؛ يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم. أخرجه يعقوب الفسوي في "المعرفة" (٢/ ٥٢٩، ٧٥٤)، عن شريح بن عبيد، و (٢/ ٧٥٥)، عن عبد الرحمن بن ميسرة، كلاهما عنه. قلت: وهذا إسناد حسن؛ أبو عذبة أورده ابن أبي حاتم برواية شريح عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ لكن قد روى عنه أيضًا عبد الرحمن بن ميسرة كما ترى، وذكره الفسوي في ثقات التابعين المصريين. (٧٨) "ضعيف"