(٧٦) "من الإسرائيليات" "تاريخ دمشق" (١/ ١٩١). وهو من الإسرائيليات التي نقلها كعب الأحبار، وأخرجه ابن عساكر من وجوه أخرى في "تاريخه" (١/ ١٩١ - ١٩٢)، عن كعب الأحبار، وورد أيضًا بنحوه عن ابن عمرو أخرجه ابن عساكر (١/ ١٩١)، من طريق ابن لهيعة، عن أبى قبيل عنه بلفظ: "صورت الدنيا على خمسة أجزاء على أجزاء الطير: الرأس والصدر والجناحين والذنب، رأس الدنيا الصين، والجناح الأيمن الهند، والجناح الأيسر الخزز، وخلف الهند أمة يقال لها واق واق، وخلف واق واق منسك، وخلف منسك ناسك، وخلف ناسك يأجوج ومأجوج، من الأمة ما لا يعلمه إلا اللَّه، وجانب الآخر من الخزز ليس خلفه إلا البحر، ووسط الدنيا العراق والشام والحجاز ومصر، وذنب الدنيا من ذات الحمام إلى المغرب، وشر شيء في الطير الذنب". وقد أخرج البخاري في "صحيحه" (٣١٥٩)، ما يشهد لبعضه، ولفظه هناك: "بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان فقال: إني مستشيرك في مغازي هذه، قال: نعم مثلها، ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس، وله جناحان، وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناخ الآخر فارس، فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى. وقال بكر وزياد جميعًا: عن جبير بن حية، قال: فندبنا عمر، واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفًا، فقام ترجمان فقال: ليكلمني رجل منكم. فقال المغيرة: سل عما شئت. قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد، وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس الوبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيًّا من أنفسنا، نعرف أباه وأمه، فأمرنا نبينا رسول ربناء -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نقاتلكم حتى تعبدوا اللَّه وحده، أو تؤدوا الجزية، وأخبرنا نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط، =