(١٦٢) الغوطة: هي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلًا، يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ولا سيما من شماليها فإن جبالها عالية جدًّا، ومياهها خارجة من تلك الجبال. انظر "معجم البلدان" (٤/ ٢٤٨). (٢) (الباطل) رواه تمام الرازي في "فوائده" (٩٨٩)، وعنه الربعي في "فضائل الشام ودمشق" (٢٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٠٣)، من طريق تمام. مسلمة بن علي: ميروك، قال السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٥٩٢): وإسناده واهٍ، وآفته مسلمة بن علي بن خلف الخشني أبو سعيد الدمشقي البلاطي -والبلاط قرية من قرى دمشق على نحو فرسخ منها- وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث لا يشتغل به، وهو في حد الترك. وقال ابن حجر: متروك. وقال الذهبي: تركوه. وانظر: "تهذيب الكمال" (٦٥٥١)، و"الميزان" (٤/ ١٠٩). وضعفه ابن رجب في "فضائل الشام" (ص ١١٧)، وقال: إسناده ضعيف، مسلمة بن علي ضعيف، وشيخه لا يعرف. وقال الألباني في "فضائل الشام ودمشق" (١/ ١٣): موضوع. خلاصة أقوال المفسرين في هذه الآية يقول ابن كثير تحت تفسيرها: يقول تعالى مخبرًا عن عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليهما السلام، أنه جعلهما آية للناس: أي حجة قاطعة على قدرته على ما يشاء، فإنه خلق آدم من غير أب ولا أم، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر، وخلق بقية الناس من ذكر وأنثى. وقوله: {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} قال الضحاك، عن ابن عباس: الربوة: المكان المرتفع من الأرض، وهو أحسن ما يكون فيه النبات. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وقتادة. قال ابن عباس: وقوله: {ذَاتِ قَرَارٍ} يقول: ذات خصب {وَمَعِينٍ} يعني: ماءً ظاهرًا. وقال مجاهد: ربوة مستوية. وقال سعيد بن جبير: {ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} استوى الماء فيها. وقال مجاهد وقتادة: {مَعِينٍ} الماء يجري. وقال الطبري: قوله: {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ} يقول: وضممناهما وصيرناهما إلى ربوة، يقال: أوى فلان إلى موضع كذا فهو يأوي إليه إذا صار غليه، وعلى مثال أفعلته فهو يؤويه. وقوله: {إِلَى رَبْوَةٍ} يعني: إلى مكان مرتفع من الأرض على ما حوله، ولذلك قيل للرجل يكون فيرفعة من قومه وعز وشرف وعدد: هو في ربوة من قومه. واختلف المفسرون في مكان هذه الربوة في أي أرض هي؟ =