للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} (١٤٠)

٩١٥ - قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَعْقُوبَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مَحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ القَاسِمِ، قَالَ: ثَنَا بَكْرُ ابنُ سَهْلٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الغَنِي بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنْعَانِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (١٤١). تُرِيدُ لِوَجْهِ اللَّهِ خَالِصًا، لَا لِشَيءٍ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا، يَعْنِي يَكُونُ خَادِمًا لِبَيْتِ المقْدِسِ يَكْنُسُهُ، وَيَخْدُمُهُ، وَيَتَعاهَدْ مَا يُصْلِحُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الحُلُمَ، ثُمَّ يُخَيَّرْ، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ فِيهَا أَقَامَ، وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ حَيْثُ شَاءَ ذَهَبَ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ بَعْدَ التَّخْيِيرِ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَحَرَّرَتْ مَا فِي بَطْنِهَا قَبْلَ أَنْ تَعْلَمَ مَا هُوَ، وَقَالَتْ: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ


= قلت: وإسناده ضعيف؛ اَفته جويبر، وهو ابن سعيد ضعيف جدًّا، كذا قال الحافظ.
أقوال المفسرين في الآية:
قال الإمام الطبري في "تفسيره": قوله: {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} أي: الذي جعلنا حوله البركة لسكانه في معايشهم وأقواتهم وحروثهم وغروسهم.
قال ابن كثير في "تفسيره": {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} وهو بيت المقدس الذي بإيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل -عليه السلام-، ولهذا جمعوا له هناك كلهم، فأمهم في محلتهم ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدم صلوات اللَّه وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وقوله تعالى: {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} أي: بالزروع والثمار.
(١٤٠) مريم: ١٧.
(١٤١) مريم: ٢٨.

<<  <   >  >>