وإسناده صحيح، وفرات القزاز، قال الحافظ عنه: ثقة. وأخرج أبو الشيخ كما "بالدر المنثور" (٦/ ٥٢٢)، عن عبد اللَّه بن شوذب في قوله: {مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} قال: فلسطين. قال شيخ الإسلام: ومعلوم أن بني إسرائيل إنما أورثوا مشارق الأرض -الشام- ومغاربها بعد أن أغرق فرعون في اليم. وقال ابن جرير الطبري: يقول تعالى ذكره: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ} الذين كان فرعون وقومه يستضعفونهم فيذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، ويستخدمونهم تسخيرًا واستعبادًا من بني إسرائيل {مَشَارِقَ الْأَرْضِ} الشام، وذلك ما يلي الشرق منها {وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} يقول: التي جعلنا فيها الخير ثابتًا دائمًا لأهلها، وإنما قال جل ثناؤه: {وَأَوْرَثْنَا} لأنه أورث ذلك بني إسرائيل بمهلك من كان فيها من العمالقة، ثم ساق بإسناده عن الحسن وقتادة قولهما في بيان مشارق الأرض ومغاربها أنها الشام. وقال البقاعي: {الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} أي في أرضها بالمياه والأشجار والثمار والخصب، وفي أرزاقها بالكثرة والطيب، وفي رجالها بالعلم والنبوة، وفي طباعهم بالاستقامة، وفي عزائمهم بالنجدة والشجاعة والمكارم، وفي جميع أحوالهم بأنه لا يبغيهم ظالم إلا عوجل بالنقمة. (١٠٧) "رجاله ثقات" "تفسير عبد الرزاق" (٢/ ٢٣٤)، وأخرجه الطبري في "التفسير" (١٣/ ٧٧). (١٠٨) "إسناده صحيح"