للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمٍ يُصَلِّي وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَهُ أَنْ يَأذَنَ لَهُمْ فِي الدُّخُولِ وَهُوَ قَوْلُهُ: {قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ} يَعْنِي: فِي المَسْجِدِ، إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ شَابٍّ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَفَزَعَ مِنْهُ، فَنَادَاهُ: يَا زَكَرِيَّا، إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ، وَهِيَ البِشَارَةُ مِنَ اللَّهِ بِيَحْيَى، فَقَالَ زَكَرِيَّا لِجِبْرِيلَ عَلِيْه السَّلام لمَّا بَشَّرَهُ: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: {كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} وَوَهَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَحْيَى، وَكَانَ مِنْ قَصَصِهِمْ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ. (٧٠)

قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (٩٦) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (٧١)

٨٨٢ - قَالَ الأَزْرُقِي فِي "أَخْبَارِ مَكَّةَ":

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ اليَهُودَ قَالَتْ: بَيْتُ المقْدِسِ أَعْظَمُ مِنَ الكَعْبَةِ؛ لِأَنَّهُ مُهَاجَرُ الأَنْبِيَاءِ؛ وَلِأَنَّهُ فِي الأَرْضِ المقَدَّسَةِ. وَقَالَ المُسْلِمُونَ: الكَعْبَةُ أَعْظَمُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَنَزَلَ: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} حَتَّى بَلَغَ: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ {وَمَنْ


(٧٠) "إسناده ضعيف"
"فضائل بيت المقدس" (ص ١٨١ - ١٨٢).
وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٤٦ أ) وعزاه إلى المشرف، وذكره البغوي في "التفسير" (٢/ ٣٣ - ٣٤).
قلت: ومقاتل بن سليمان كذبه العلماء، وتركوا حديثه، ومذهبه التجسيم.
(٧١) آل عمران: ٩٦ - ٩٧.

<<  <   >  >>