للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ مَا كَانَ مِنْ وَعْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ التَّابُوب سَيَأْتِيهِمْ؛ جُعِلَتْ أَصْنَامُهُمْ تُصْبِحُ فِي الكَنِيسَةِ مُنَكَّسَةً عَلَى رُؤُسِهَا، وَبَعَثَ اللَّه عَلَى أَهْلِ تِلْكَ القَرْيَةِ فَأْرًا، تُبَيِّتُ الفَأرَةُ الرَّجُلَ فَيُصْبِحُ مَيْتًا، قَدْ أَكَلَتْ مَا فِي جَوْفِهِ مِنْ دُبُرِهِ، قَالُوا: تَعْلَمُونَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَصَابَكَمْ بَلَاءٌ مَا أَصَابَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ مِثْلَهُ، وَمَا نَعْلَمُهُ أَصَابَنَا إِلَّا مُذْ كَانَ هَذَا التَّابُوتُ بَيْنَ أَظْهُرِنَا! مَعَ أنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتمْ أَصْنَامَكُمْ تُصْبِحُ كُلَّ غَدَاةٍ مُنَكسَةً، شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ يُصْنَعُ بِهَا حَتَّى كَانَ هَذَا التَّابُوتُ مَعَهَا! فَأَخْرِجُوهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكمْ.

فَدَعَوا بِعَجَلَةٍ فَحَمَلُوا عَلَيْهَا التَّابُوتَ، ثُمَّ عَلَّقوهَا بِثَوْرَيْنِ، ثُم ضَرَبُوا عَلَى جُنوُبِهِمَا، وَخَرَجَتِ الملَائِكَة بِالثَّوْرَيْنِ تَسُوقُهُمَا، فَلَمْ يَمُر التَّابُوت بِشَيْءٍ مِنَ الأَرْضِ إِلَّا كَانَ قُدُسًا، فَلَمْ يَرْعَهُمْ إِلَّا التَّابُوتُ عَلَى عَجَلَةٍ يَجُرُّهَا الثَّوْرَانِ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَكَبَّروا وَحَمَدوا اللَّه، وَجَدُّوا فِي حَرْبِهِمْ، وَاسْتَوْسَقُوا عَلَى طَالُوتَ (٥٨).

قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ} (٥٩)


(٥٨) "إسناده ضعيف"
"تفسير الطبري" (٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩)، وأورده البغوي في "التفسير" (١/ ٣٠٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٤/ ٤٣٩)، والثعلبي في "الكشف والبيان" (٢/ ٢١٤ - ٢١٥)، والخازن في "لباب التأويل" (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩).
قلت: إسناده ضعيف، محمد بن حميد ضعيف، وابن إسحاق لم يسم أهل العلم هؤلاء، ووهب مكثر في النقل عن بني إسرائيل.
(٥٩) البقرة: ٢٤٩.

<<  <   >  >>