للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شَيْخٌ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَتَبَنَّاهُ، فَلَمَّا بَلَغَ الغُلَامُ أَنْ يَبْعَثَهُ اللَّهُ نَبِيًّا أَتَاهُ جِبْرِيلُ وَالغُلَامُ نَائِمٌ إِلَى جَنْبِ الشَّيْخِ، وَكَانَ لَا يَتَّمِنُ عَلَيْهِ أَحْدًا غَيْرَهُ، فَدَعَاهُ بِلَحْنِ الشَّيْخِ: يَا شَمَاولُ. فَقَامَ الغُلَامُ فَزِعًا إِلَى الشَّيْخِ فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ، دَعَوْتَنِي؟ فَكَرِهَ الشَّيْخُ أَنْ يَقُولَ لَا فَيَفْزَعَ الغُلَامُ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ارْجعْ فَنَمْ. فَرَجَعَ فَنَامَ، ثُمَّ دَعَاهُ الثَّانِيَةَ، فَأَتَاهُ الغُلَامُ أَيْضًا فَقَالَ: دَعَوْتَنِي؟ فَقَالَ: ارْجِعْ فَنَمْ، فَإِنْ دَعَوْتُكَ الثَّالِثَةَ فَلَا تُجْبِنِي. فَلَّمَا كَانَتِ الثَّالِثَةُ ظَهَرَ لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: اذهَبْ إِلَى قَوْمِكِ فَبَلَّغْهُمْ رِسالَةَ رَبِّكَ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيًّا. فَلَمَّا أَتَاهُمْ كَذبُوهُ، وَقَالُوا: استَعْجَلْتَ بِالنُّبُوَّةِ وَلَمْ يَأْنِ لَكَ. وَقَالُوا: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ آيَةً مِنْ نُبُوَّتِكَ. فَقَالَ لَهُمْ شَمْعُونُ: عَسَى إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ أَنْ لَا تُقَاتِلُوا. (٥٥)

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٥٦)

٨٧٤ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

قَالَ ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الأَلْوَاحِ إِلَّا سُدْسُهَا. قَالَ: وَكَانَتِ العَمَالِقَةُ قُدْ سَبَتْ ذَلِكَ التَّابُوتَ -


(٥٥) "إسناده ضعيف"
"تفسير الطبري" (٢/ ٥٩٨)، وفي "التاريخ" (١/ ٢٧٦)، وأورده البغوي في "التفسير" (١/ ٢٩٦)، والثعلبي في "الكشف والبيان" (٢/ ٢٠٩)، وابن الأثير في "الكامل" (١/ ١٦٤ - ١٦٥)، والسيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٧٥٣)، وإسماعيل حقي في "روح البيان" (١/ ٣١٣).
قلت: إسناده ضعيف؛ أسباط بن نصر فيه ضعف، والسدي أخذه عن بني إسرائيل.
(٥٦) البقرة: ٢٤٨.

<<  <   >  >>