قلت: إسناده ضعيف؛ وآفته شهر، قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٤): هو في الصحيح بنحوه وإنما أخرجته لغرابة لفظه، ورواه أحمد، وَشَهْرٌ فيه كلام وحديثه حسن. وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٤/ ٦٦)، عن ليث، عن شهر، عن أبي سعيد موقوفًا، وإسناده ضعيف؛ فيه ليث.
٤ - أبو الوداك: أخرجه أحمد (٣/ ٥٣)، من طريق مجالد بن سعيد عنه، عن أبي سعيد ولفظه: حدثنا يحيى، عن مجالد، حدثني أبو الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "لا تصوموا يومين، ولا تصلوا صلاتين، ولا تصوموا يوم الفطر ولا يوم الأضحى، ولا تصلوا بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا تسافر المرأة ثلاثًا إلا ومعها محرم، ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس". قلت: وإسناده ضعيف؛ لضعف مجالد.
٥ - أبو هارون العبدي: أخرجه عبد بن حميد (٩٥١)، وتمام في "فوائده" (١٦٩٣)، وابن عساكر في "تاريخه" (٣/ ٣٩). وأبو هارون متفق على ضعفه. ثالثًا: أبو بصرة الغفاري ورواه عنه جماعة:
١ - أبو سلمة عن أبي هريرة عنه: أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ١١٠)، وأحمد (٦/ ٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٧٧٢)، والحميدي (٩٤٤)، والطحاوي في "المشكل" (٥٨٠، ٥٨٩)، والفسوي (٢/ ٢٩٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٠١)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ٢٧٦ رقم ٢١٦١)، كلهم من طرق عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار فجلست معه فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكان فيما حدثته أن قلت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل اللَّه شيئًا إلا أعطاه إياه". قال كعب: ذلك في كل =