"فضائل الشام ودمشق" (٦٤)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/ ٨٥) قال: قرأت على أبي محمد بن عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا تمام بن محمد به. وأخرجه أيضًا ابنه في "الجامع المستقصى" (ق ١٢ أ)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٠ ب). وإسناده ضعيف، وقد بيّن العلامهَ الألباني علله فقال في "تحذير الساجد" (ص ١٢٩): وهذا إسناد ضعيف مجهول، أبو زياد الشعباني الظاهر أنه خيار بن سلمة أبو زياد الشامي، وقرينه أبو أمية الشعباني فهو يحمد -بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم- وهما مقبولان كما في "التقريب" لكن الرواي عنهما حبيب المؤذن مجهول، أورده ابن عساكر في "تاريخه" ولم يزد في ترجمته على قوله فيه: "كان يؤذن في مسجد سوق الأحد" والراوي عنه أحمد بن أنس لم أجد له ترجمة. ومما يبطل هذا الأثر عن سفيان وهو أحد رواة حديث أبي هريرة الآتي أن الصلاة في مسجده -صلى اللَّه عليه وسلم- بألف صلاة، فيبعد أن يقول بخلاف ما صح عنده عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومما يبطله أيضًا أن أكثر ما صح عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- في فضل الصلاة في بيت المقدس أنها بألف صلاة، رواه ابن ماجه (١/ ٤٢٩ - ٤٣٠)، وأحمد (٦/ ٤٦٣) بسند جيد، وهذا الأثر يقول: أنها بأربعين ألف صلاة. ثم بدا لي أنه غير جيد السند، فيه علة تقدح في صحته، وإن كان لي سلف في تصحيحه وقد بينتها في "ضعيف سنن أبي داود" (باب السرج في المساجد)، نعم قد صح أن الصلاة في بيت المقدس على الربع من الصلاة في المسجد النبوي رواه البيهقي، فهذا يبطل أثر الثوري من باب أولى كما لا يخفى. اهـ.