(١٧٠) "ضعيف جدًّا" "المعجم الكبير" (٢٤/ ٤٣٢ - ٤٣٤ رقم ١٠٥٩)، وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير" (١/ ٥٥ رقم ١٥)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/ ٥٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١/ ٨٣)، وابن مردويه كما ذكر السيوطي في "التفسير" (٥/ ٢٠٧)، كلهم من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور. قلت: وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عبد الأعلى بن أبي المساور، قال البخاري فيه: منكر الحديث. وقال ابن معين وأبو داود: ليس بشيء. وقال ابن نمير والنسائي: متروك. وانظر "الميزان" (٢/ ٥٣١) وقال: ضعفوه. وضعف الهيثمي الحديث في "المجمع" (١/ ٨١)، فقال: فيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب. وللحديث طريق أخرى أخرجه الطبري في تفسير سورة الإسراء، وأبو يعلى كما في "المطالب" لابن حجر (٤٢٣١)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/ ٥٠)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٣٣٩)، كلاهما بسنديهما عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح باذام مولى أم هانئ. قلت: وباذام ضعيف يرسل، كذا قال الحافظ، وقال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به. وذكره ابن هشام في "السيرة" في باب ذكر الإسراء (٢/ ٣٦)، من طريق محمد بن السائب الكلبي، عن باذام. والكلبي: متروك، قال ابن كثير في "التفسير" (٨/ ٤٢٩): الكلبي متروك بمرة، ساقط. وقال ابن حجر في "الإصابة" (٨/ ١٣٨) عقب رواية أبي يعلى: وهذا أصح من روايه الكلبي؛ فإن روايته من المنكر "أنه صلى العشاء الآخرة والصبح معهم"، وإنما فرضت الصلاة ليلة المعراج، وكذا نومه الليلة في بيت أم هانئ، وإنما نام في المسجد.