"البحر الزخار" (٣٤٨٤)، وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" مسند ابن عبايس (١/ ٤٤٩)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ٢٨٢ رقم ٧١٤٢)، والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٥٥)، كلهم من طريق إسحاق بن إبراهيم الحمصي به، وعزاه ابن كثير في "التفسير" (٨/ ٤٠٨) إلى ابن أبي حاتم. قلت: وإسناده ضعيف، وإسحاق بن إبراهيم وشيخه متكلم فيهما. أما عمرو بن الحارث وهو ابن الضحاك الزبيدي الحمصي، فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٨٠) وقال: مستقيم الحديث. وقال الذهبي في "الميزان": تفرد بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم زبريق ومولاة له اسمها علوة، فهو غير معروف العدالة. وقال في "الكاشف": وثق. وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول. وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء زبريق الحمصي، قال أبو حاتم: سمعت ابن معين وأثنى عليه خيرًا، وقال: الفتى لا بأس به، ولكنهم يحسدونه. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: ليس بثقة إذا روى عن عمرو بن الحارث. وقال أبو داود: ليس هو بشيء. وروى الآجري عن أبي داود؛ أن محمد بن عوف قال: ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب. قال الذهبي: كذبه محدث حمص ابن عوف الطائي. وانظر: "الميزان" (١/ ١٨١)، و"التهذيب" للمزي (٣٢٤) مع الحاشية. وفي قول النسائي ما يدل على أن حديثه عن عمرو خاصة ضعيف، والأمر هنا كذلك، فروايته هنا عن عمرو، فانفراد من هذا حاله بمثل هذا الحديث الطويل لهو قرينة على نكارة الحديث. وقال البيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٥٧): هذا إسناد صحيح، وروي ذلك مفرقًا في أحاديث غيره، ونحن نذكر من ذلك إن شاء اللَّه تعالى ما حضرنا. ثم ساق أحاديث كثيرة في الإسراء كالشاهد لهذا الحديث. قلت: أنَّى له الصحة وفيه ما ذكرنا! قال ابن كثير في "تفسيره" (٨/ ٤٠٨): لا شك أن هذا الحديث مشتمل على أشياء منها ما هو صحيح كما ذكره البيهقي، ومنها ما هو منكر كالصلاة في بيت لحم، وسؤال الصديق عن نعت بيت المقدس، وغير ذلك. وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٧٩): رواه البزار والطبراني في "الكبير" إلا أن الطبراني قال فيه: "قد أخذ صاحبك الفطرة وإنه لمهدي". وقال في وصف جهنم: "كيف وجدتها؟ قال: مثل الحمة السخنة". وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وثقه يحيى بن معين، وضعفه النسائي. وقال الألباني في "الإسراء والمعراج" (ص ٦٩): قلت: وفي تصحيح البيهقي لإسناده نظر عندي مع ما =