للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يَسْتَقْرِضُ إِلَّا مِنْ حَاجَةٍ". (٦٧)


(٦٧) "ضعيف"
"سنن ابن ماجه" (٢٤٣١)، وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٧١٩)، وفى "مسند الشاميين" (٢/ ٤١٩)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١)، تحت ترجمة خالد بن يزيد، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٣٢ - ٣٣٣)، والبيهقي في "الشعب" (٣٥٦٦)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٤٦)، كلهم عن هشام بن خالد به.
قال الطبراني بعد سياقه حديثًا آخر من نفس الإسناد: لم يرو هذين الحديثين عن يزيد بن أبي مالك إلا ابنه خالد بن يزيد. اهـ. وكذا قال أبو نعيم في "الحلية".
قلت: وخالد بن يزيد ضعفه جمهور النقاد، قال أحمد: ليس بشيء، وكذا قال ابن معين، وقال النسائي: ليس بثقة، وذكره ابن حبان في "المجروحين" وساق حديثه وقال: كان صدوقًا في الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرًا، وفى حديثه مناكير، لا يعجبنى الاحتجاج بخبره إذا انفرد عن أبيه.
وقد أشار ابن عدي إلى علة أخرى وهي المخالفة، فقال بعد سياق الحديث: وهذا الحديث وأحرف من حديث المعراج، وقد روى شيئًا من حديث المعراج أطول من هذا عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس، سعيدُ بن عبد العزيز.
قلت: ولفظ سعيد ليس فيه ما ذكره خالد، وطريق سعيد قد مرَّ، فانظر الكلام عليه هناك.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٤٩ رقم ٧٩٧٦)، والبيهقى في "الشعب" (٣٥٦٤)، كلاهما من طريق عتبة بن حميد، عن القاسم، عن أبي أمامة بلفظ: "دخل رجل الجنة فرأى على بابها مكتوبًا الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر".
قلت: وإسناده ضعيف؛ عتبة بن حميد ضعفه أحمد وغيره، وهو يصلح في الشواهد، لكنَّ الراوي عنه إسماعيل بن عياش، وحديثه عن العراقيين فيه اضطراب، وعتبة بصري، وتوبع عتبة بن حميد، تابعه جعفر بن الزبير الحنفي، أخرجه البيهقي في "الشعب" (٣٥٦٥)، ولفظه: "انطلق برجل إلى باب الجنة فرفع رأسه. . . " وليس فيه أيضًا ذكر للإسراء.
وهي متابعة لا يفرح بها، فجعفر بن الزبير كَذَّبَهُ شعبة، وقال البخاري: تركوه. انظر "الميزان" (١/ ٤٠٦).
وقال الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (٣٠٨٣): ضعيف جدًّا.

<<  <   >  >>