للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٩٤ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ":

أخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ الأَزْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ المخْلَدِي، أَنْبَأَنَا أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الوَزَّانُ، أَنْبَأَنَا هُرَيْمُ (٦٢) بْنُ عُثْمَانَ المازِنِي، أَنْبَأَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو رَوْحٍ، عَن عَبْدِ العَزيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَن أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْه السَّلام أتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَعَرَجَ بِهِ فَاسْتَفْتَحَ سَمَاءَ الدُّنْيا، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ البَابِ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ -صلى اللَّه عليه وسلم-. قَالَ: وقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَفَتَحَ لَهُ فَإِذَا هُوَ بآدَمَ عَلِيْه السَّلام، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالوَلَدِ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاء الثًّانِيةِ فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ لَهُ الخَازِنُ:


= قلت: وهو في "تفسيره" (٢/ ٣٧٢).
قال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق.
قلت: بل رواه غير عبد الرزاق، فأخرجه البزار في "مسنده" (٧١١٣)، من طريق إسماعيل بن عمر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به، وتوبع إسماعيل بن عمر، تابعه سعيد بن أوس عند الخطيب في "تاريخه" (٣/ ٤٣٦)، قال البزار: وهذا الحديث إنما يرويه سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة وإسماعيل بن عمر عنه مختصرًا.
وتوبع عبد الرزاق أيضًا في روايته عن مسعر عند أبي نعيم في "الحلية" (٧/ ٢٦٠)، بنحوه.
وعلى هذا فقد رواه عن قتادة ثلاثة، وهم: عبد الرزاق، وسعيد، ومسعر على ما وقفت عليه، والحديث رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير أن قتادة مدلس وقد عنعن، لكنَّ قتادة من أصحاب أنس الملازمين له وحديثه عنه في "الصحيحين"، ولم يتنازعوا في سماعه منه، فعلة التدليس هنا بعيدة، ثم إن لفظه له ما يدل عليه من الروايات في طرق حديث أنس وغيره، إلا أنه انفرد بلفظ لم يأت إلا من هذا الوجه، قال الحافظ: قال ابن المنير: إنما استصعب البراق تيهًا وزهوًا بركوب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عليه، وأراد جبريل استنطاقه، فلذلك خجل وارفضَّ عرقًا من ذلك، وقريب من ذلك رجفة الجبل به حتى قال له: "اثبت فإنما عليك نبي وصديق وشهيد". فإنها هزة الطرب لا هزة الغضب.
وصححه الألباني في "الإسراء والمعراج" (ص ٣٧).
(٦٢) بالأصل في مطبوعة "التاريخ": هرثم. وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وسيأتي بيان ذلك عند الكلام على الإسناد.

<<  <   >  >>