"المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٧٢، ١٧٣)، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٠٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٢٥٢)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٠٢ - ١٠٥)، والحارث في "مسنده" (١٠٤٥)، والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٤٤٨)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣٠٨، ٣٠٩، ٣١٠)، كلهم من طرق عن سعيد بن عبد العزيز به. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال أبو نعيم: غريب من حديث ابن حلبس، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. قلت: ورجال إسناده ثقات، ويونس بن ميسرة حديثه في السنن، ولم يخرج له الشيخان، وسماعه من عبد اللَّه بن عمرو محتمل، فقد بلغ من العمر مئة وعشرين عامًا، وقتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكانت وفاة ابن عمرو في سنة ثلاث أو خمس وستين من الهجرة، فاحتمال اللقاء مع هذه المعاصرة ظاهر جدًّا كما هو مذهب الإمام مسلم. وقد توبع يونس؛ تابعه عطية بن قيس، لكنها متابعة لا يفرح بها؛ فقد أخرجها البيهقي في "الدلائل" (٦/ ٤٤٨)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٠١ - ١٠٢)، وقال: غريب من حديث سعيد، عن عطية، والمحفوظ حديث سعيد، عن يونس بن ميسرة بن حلبس الجبلاني. والحديث جاء من طرق أخرى عن ابن عمرو لا تخلوا من مقال. منها ما أخرجه الفسوي في "المعرفة" (٢/ ١٦٧)، وعنه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٠٥)، من طريق العباس بن سالم، عن مدرك بن عبد اللَّه، قال: غزونا مع معاوية مصر، فنزلنا منزلًا فقال عبد اللَّه ابن عمرو لمعاوية: يا أمير المؤمنين، أتأذن لي أن أقوم في الناس؟ فأذن له، فقام على قومه، فحمد اللَّه عزَّ وجلَّ وأثنى عليه، ثم قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول. . . فذكره بنحوه. وإسناده ضعيف؛ وآفته مدرك بن عبد اللَّه، ترجم له ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٤٥)، وقال: شيخ. وجَهَّلَة الذهبي في "الميزان" (٤/ ٨٦). وله طريق آخر أخرجها الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" (٣٩٩٩)، من طريق مؤمل ابن إسماعيل، عن محمد بن ثور، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عنه بنحوه. وإسناده ضعيف؛ مؤمل بن إسماعيل ضعيف سيئ الحفظ، وأبو قلابة يرسل عن الصحابة، وسماعه من ابن عمرو بعيد جدًّا.