والحديث صححه العلامة الألباني في "الصحيحة" (٥٠٣)، وكذا في تخريج أحاديث "فضائل الشام للربعي" الحديث الأول، ونقل عن المنذري تصحيح إسناده. وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام" (ص ١٠٧): قال الترمذي: حسن صحيح غريب -فزاد: صحيح- وعزاه لابن خزيمة بلفظ: "إن ملائكة الرحمة". (٢٧) "صحيح لغيره" "المسند" (٣/ ٣٤٢)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٨٢)، ومن طريقه البزار في "كشف الأستار" (١١٨٤)، عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن جابر. وفي هذا الطريق متابعة لابن لهيعة، وهو ضعيف؛ تابعه عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال الحافظ: صدوق تغير حفظه لمَّا قدم بغداد. ولكن تبقى العلة في عنعنة أبي الزبير فهو مدلس، وقال الألباني في "ضعيف الأدب المفرد" (٧٤): ضعيف الإسناد. والحديث له شواهد تقدم بعضها، ويأتي بعضها، ومن شواهده حديث أنس أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٠٣٩)، و"الصغير" (٢٧٣)، والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٢٣٦)، من طريق علي بن بحر، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن ثابت وسليمان التيمي، عن أنس بنحوه. قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٥٧): رجاله رجال الصحيح غير علي بن بحر بن بري وهو ثقة. قلت: وهو كما قال، ومعمر بن ثابت مضطرب، إلا أنه توبع فرواه مع ثابت سليمان التيمي فصح سنده.