للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَبَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحرَّانِي، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَمْرو، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِي، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ: "غَزَا طَاطرى بْنُ أَشْمَانُوس بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسَبَاهُمْ وَسَبَى حُلِيَّ بَيْتِ المقْدِسِ، وَأَحْرَقَهَا بِالنِّيرَانِ، وَحَمَلَ مِنْهَا فِي البَحْرِ أَلْفًا وَتُسْعُمِئَةِ سَفِينَةٍ حُلِيًّا حَتَّى أَوْرَدَهُ رُوِميَّةَ". قَالَ حُذَيْفَةُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "لَيَسْتَخْرِجَنَّ ذَلِكَ المهْدِيُّ حَتَّى يُورِدَهُ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ". (٥٩٤)

٥٥٤ - قَالَ الإِمَامُ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسَيَّبِ، قَالَ: ظَهَرَ بُخْتُنَصَّر عَلَى الشَّامِ، فَخَرَّبَ بَيْتَ المقْدِسِ وَقَتَلَهُمْ، ثُمَّ أَتَى دِمَشْقَ فَوَجَدَ بِهَا دَمًا يَغْلِي عَلَى كَبَا -أَيْ: كُنَّاسَةٍ- فَسَأَلَهُمْ مَا هَذَا الدَّمُ؟ قَالُوا: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذَا وَكُلَّمَا ظَهَرَ عَلَيْهِ الكَبا ظَهَرَ، قَالَ: فَقَتَلَ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ المُسْلِمِينَ وَغَيْرِهِمْ؛ فَسَكَنْ. (٥٩٥)


(٥٩٤) "منكر"
"فضائل بيت المقدس" (ص ٤١)، وذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٤٩)، وعزاه إلى الديلمي في "مسند الفردوس"، وقال: لم يذكر السيوطي علته، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الحراني الطرائفي لكنه وثق.
قلت: وعثمان بن عبد الرحمن أكثر في روايته عن الضعفاء والمجهولين، فضعف بذلك، قال ابن عدي: يحدث عن قوم مجهولين بالمناكير. وقال البخاري: يروي عن قوم ضعاف.
ويزيد بن عمرو لعله الأسلمي، وهو مجهول، وانظر "الميزان".
(٥٩٥) "إسناده صحيح"
"تفسير الطبري" (٨/ ٢٠)، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٢/ ٤٧): وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب.
ذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٨ ب)، وشهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٥).

<<  <   >  >>