قلت: وإسناده ضعيف؛ محمد بن سليمان مقبول كما قال الحافظ، ولم يتابع، وابنه نصر ضعيف، قال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وهو ضعيف الحديث لا يصدق. (٤٠٢) هو سلمان ابن الإسلام، أبو عبد اللَّه الفارسي سابق الفرس إلى الإسلام، صحب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وخدمه، كان لبيبًا حازمًا، من عقلاء الرجال وعبادهم ونبلائهم، دخل بيت المقدس يبتغي العلم من الراهب، وقصته مشهورة، ومجموع أمره وأحواله ينبئ بأنه ليس بمعمر ولا هرم، فقد فارق وطنه وهو حدث، ولعله قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل، فلم ينشب أن سمع بمبعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم هاجر، مات في خلافة عثمان بالمدائن، وقيل: توفي سنة ست وثلاثين، فلعله عاش بضعًا وسبعين سنة، وما أراه بلغ المئة. انظر: "سير أعلام النبلاء" (٥/ ٥٠١ - ٥٥٨)، و"مستدرك الحاكم" (٣/ ٦٢٩). (٤٠٣) انظر "مستدرك الحاكم" (٣/ ٦٢٩).