كتاب موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "الأحاديث المختارة" (٨/ ٢٨٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢١/ ١٩٤ - ١٩٥، ٥٣/ ١٥٣)، وابنه في "الجامع المستقصى" (ق ١٤٣)، كلهم عن سعيد بن عبد العزيز بنحوه.
قلت: وإسناده ضعيف؛ زياد بن أبي سودة لم يسمع من عبادة، قاله أبو حاتم في "مراسيله" (٢١٦)، ونقل الحافظ في "التهذيب" عن أبي مسهر، قال: زياد أخو عثمان، وقد أدرك عثمان عبادة.
وفي هذا إشارة إلى عدم إدراك زياد له، ولو ثبت لنص عليه.
لذا قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٨/ ٢٢٠): منقطع؛ زياد لم يسمع من عبادة بن الصامت.
قلت: لم ينفرد به، تابعه ثلاثة على ما وقفت:

١ - عثمان بن أبي سودة.
اْخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٣٤٢): من طريق محمد بن الفضل السقطي، عن أبي نصر التمار، عن سعيد بن عبد العزيز عنه به.
قلت: وهذا وَهْمٌ، والظاهر أنه من اختلاط سعيد بن عبد العزيز، فقد نصَّ غير واحد منهم ابن معين، وأبو داود، على اختلاطه؛ يؤكد هذا أن الحديث رواه عن أبي نصر التمار، عن سعيد، عن زياد، على الجادة، منهم:
أحمد بن عبد الجبار، عند ابن حبان في "ثقاته" (٤/ ٢٦٠)، و"الصحيح" (٧٤٦٤).
وعبد اللَّه بن أحمد، عند الشاشي (١٢٤٥).
وعبد اللَّه بن محمد، عند اللالكائي (١٨٣٦).
وأبو يعلى، وابن منيع، عند ابن عساكر (٢١/ ١٩٥)، وكيرهم، فدل على وَهْمٍ وقع في الرواية، والمحفوظ زياد، وليس عثمان.

٢ - أبو سلمة بن عبد الرحمن.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٧٤٦٥)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٧٢)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥٣/ ٣١٩)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٨ أ)، جميعًا عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: رئي عبادة بن الصامت على سور بيت المقدس الشرقي يبكي، فقيل له، فقال: من هاهنا نبأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه رأى مالكًا يقلب جمرًا كالقطف. اللفظ لابن حبان.
قلت: إسناده ضعيف؛ فإن أبا سلمة أبهم الرائي لعبادة.
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٨/ ٢٢٠):. . . ومن طريق أبي سلمة، عن عبادة، ولم يلقه.
وفي إسناده أيضا الوليد بن مسلم، وهو يدلس تدليس التسوية، وقد عنعن.

٣ - بلال بن عبد اللَّه، مؤذن بيت المقدس.
أخرجه الحاكم في "مستدركه" (٣٧٨٦)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٠٩)، كلاهما من طريق =