للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّجَرَةِ، فَإِذَا هِيَ لَيْسَتْ مِنْ شَجَرِ الدُّنْيَا، فَأَتَى بِهَا عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا هُوَ الحَقَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "يَدْخُلُ رَجُلٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الجَنَّةَ قَبْلَ مَوْتِهِ، فَأَخَذَهَا عُمَرُ فَجَعَلَهَا بَيْنَ دَفَّتَيِ المصْحَفِ". (٢٠٤)

٣٦١ - قَالَ ابْن المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو الحسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَلَى بَابِ الصَّخْرَةِ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الحسَنِ عَلِيُّ بْنُ الَحسَينِ الْأَنْطَاكِي قَاضِيَ أذَنَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الحسَنُ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فيلٍ إِمَامُ جَامعِ أَنْطَاكِيَّةَ بِهَا، قَالَ: ثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بَقِيَّةٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لَيَدْخُلَنَّ الجنَّةَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْشِي عَلَى رجْلَيْهِ وَهُوَ حَيٌّ". فَقَدِمَتْ رُفْقَةٌ بَيْتَ المقْدِسِ يُصَلُّونَ فِيهِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الخطَّابِ فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ شَرِيْكٌ -يَعْنِي ابْنَ حُبَاشَةَ- يَسْقِي أَصْحَابَهُ، فَوَقَعَ دَلْوُهُ فِي


(٢٠٤) "ضعيف"
"مسند الشاميين" (٥٤)، وأخرجه ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٦١)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٧٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢١/ ٣٤٣)، كلهم عن زهير بن عباد به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ١٦ أ)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٠ أ).
قلت: وعلة الإسناد شريك بن حباشة، فهو مجهول، لم يرو عنه سوى إبراهيم بن أبي عبلة، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٦١)، والحافظ في القسم الثالث من "الإصابة"، ومعلوم أن أصحاب هذا القسم ليسوا من الصحابة، وأما باقي رجال الإسناد فهم ثقات، وقد ساق الحافظ في "الإصابة" تحت ترجمة شريكٍ الحكاية، ثم قال: هكذا أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" من هذا الوجه، وأخرجه ابن الكلبي من وجهٍ آخر، عن امرأة شريك بن حباشة، قالت: خرجنا مع عمر أيام خرج إلى الشام، فذكر القصة مطولة، ولم يذكر المرفوع فيه، وفيه أن عمر أرسل إلى كعب، فقال: هل تجد في الكتاب أن رجلًا من هذه الأمة يدخل الجنة في الدنيا؟ قال: نعم، وإن كان في القوم نبأتك به، قال: فهو في القوم فتأملهم، فقال: هو هذا فجعل شعار بني نمير خضرة بهذه الورقة إلى اليوم.
قال الألباني في "الضعيفة" (٥٥٧١): باطل منكر.

<<  <   >  >>