للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٣ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لمَّا أَهْبَطَ اللَّه آدَمَ مِنَ الجنَّةِ، قَالَ: إِنِّي مُهْبِطٌ مَعَكَ أَوْ مُنَزِّلٌ مَعَكَ بَيْتًا يُطَافُ حَوْلَهُ كَمَا يُطَافُ حَولَ عَرْشِي، ويُصفَى عِندَهُ كَمَا يُصفَى عِندَ عَرشِي، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ الطُّوفَانِ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، فَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ يَحُجُّونَهُ وَلا يَعْلَمُونَ مَكَانَهُ، حَتَّى بَوَّأَهُ اللَّه إبْرَاهِيمَ، وَأَعْلَمَهُ مَكَانَهُ فَبَنَاهُ مِنْ خَمْسَةِ أَجْبُلٍ: مِنْ حِرَاءَ، وَثُبيْرٍ، وَلُبْنَانَ، وَجَبَلِ الطُّورِ، وَجَبَلِ الخَمْرِ، وَهُوَ جَبَلٌ بِبَيْتِ المقْدِسِ. (١٩٤)

٣٥٤ - قَالَ أَبُو الحسَنِ الرَّبْعِي فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمشْقَ":

أَخْبَرَنَا تَمَّامُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو شَبِيبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المعَلَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ بن مسلم، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ عزَّ وجلَّ إِلَى جَبَل قَاسِيُونَ أَنْ هَبْ ظِلَّكَ وَبَرَكَتَكَ لِجَبَلِ بَيْتِ المقْدِسِ، قَالَ: فَفَعَلَ، فَأَوْحَى اللَّه عزَّ وجلَّ إِلَيْهِ: أَمَا إِذْ فَعَلْتَ فِإِنِّي سَأَبْنِي لِي فِي حُضْنِكَ


= "الجامع المستقصى" (ق ١١٣)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٣٤٧)، عن أبي القاسم ابن السمرقندي، وأبي محمد عبد اللَّه بن علي بن أحمد بن عبد اللَّه المقرئ، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٢ ب).
قلت: وهو منقطع؛ قتادة حدَّث به بلاغًا.
(١٩٤) "منقطع"
"تفسير الطبري" (٢/ ٥٥٠)، وأخرجه ابن أبي حاتم والطبراني كما "بالدر المنثور" (١/ ٦٦٢).
ورجال إسناده رجال الشيخين، إلا أن أبا قلابة عبد اللَّه بن زيد الجرمي يبعد سماعه من ابن عمرو، فقد نص العلماء على عدم سماعه من ابن عمر، وقد توفي سنة ثلاث وسبعين، فكيف بسماعه من ابن عمرو وقد توفي سنة ثلاث أو خمس وستين وقد سكن مصر؟! ومعلوم أن أبا قلابة مكثر من الإرسال.
ثم إن ابن عمرو -رضي اللَّه عنه- كان كثير الأخذ عن بني إسرائيل، وهذا الأثر من هذا القبيل.

<<  <   >  >>