وإسناده ضعيف، و قال الألباني في "الضعيفة" (٥٤١٩): ضعيف بهذا السياق. وفيه عدة علل:
١ - الوليد بن عباد فيه جهالة، قال ابن عدي عقبه: الوليد بن عباد عامة ما يرويه قد ذكرته، ولا يروي عنه غير إسماعيل بن عياش، والوليد بن عباد ليس بالمعروفين أيضًا. وقال ابن عدي في أول ترجمته له: ليس بمستقيم. وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٣٤٠): مجهول.
٢ - عامر الأحول هو ابن عبد الواحد: ضعفه جماعة من النقاد منهم أحمد والنسائي، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. قلت: وهو ليس بساقط، لكن الحديث عُدَّ في المناكير.
٣ - أبو صالح الخولاني مجهول العين، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" في الكنى (٥٨٩)، وابن حبان في "ثقاته" (٥/ ٥٨٩)، ولم يذكرا في الرواة عنه سوى عامر الأحول. قلت: والحديث له عدة شواهد، انظر كتاب الشام، باب ما جاء من أن الطائفة المنصورة بالشام وأنهم جند اللَّه المقدام. (١٥٥) "إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده" "المسند" (٥/ ٢٦٩)، وِجَادَةً عن أبيه، واْخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ١٤٥ رقم ٧٦٤٣)، وفي "مسند الشاميين" (٨٦٠)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٧٩ أ)، من طريق ضمرة به، قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٢٩١): رواه عبد اللَّه وِجَادَةً عن خَط أبيه، والطبراني ورجاله ثقات. قلت: بل إسناده ضعيف، وعمرو بن عبد اللَّه مجهول، ذكره ابن حبان في الثقات، ومعلوم شرط ابن حبان في كتابه، وقال الذهبي: ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي عمرو الشيباني. وقال الحافظ: مجهول.