هذا سياق سيف بن عمر، وقد خالفه غيره من أئمة السير، فذهبوا إلى أن فتح بيت المقدس كان في سنة ست عشرة. قال محمد بن عائذ: عن الوليد بن مسلم، عن عثمان بن حصن بن علان، قال يزيد بن عبيدة: فتحت بيت المقدس سنة ست عشرة، وفيها قدم عمر بن الخطاب الجابية. وقال أبو زرعة الدمشقي: عن دحيم، عن الوليد بن مسلم، قال: ثم عاد في سنة سبع عشرة، فرجع من سرع، ثم قدم سنة ثماني عشرة، فاجتمع إليه الأمراء، وسلموا إليه ما اجتمع عندهم من الأموال، فقسمها، وجند الأجناد، ومصر الأمصار، ثم عاد إلى المدينة. وقال يعقوب بن سفيان: ثم كان فتح الجابية وبيت المقدس سنة ست عشرة. وقال أبو معشر: ثم كان عمواس والجابية في سنة ست عشرة. ثم كانت سرع في سبع عشرة، ثم كان عام الرمادة في سنة ثماني عشرة، قال: وكان فيها طاعون عمواس -يعني فتح البلدة المعروفة بعمواس- فأما الطاعون المنسوب إليها فكان في سنة ثماني عشرة. (١٣٤) (إسناده ضعيف) "الجامع المستقصى" (ق ١٨٠). فيه سيف بن عمر التميمي صاحب كتاب "الردة والفتوح"؛ قال الحافظ: ضعيف الحديث عمدة في التاريخ، وقال أبو حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٧٨): متروك، يشبه حديثه حديث الواقدي. واتهمه بعضهم بالوضع، بل قيل: إنه متهم بالزندقة، وراجع "تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٢٤ - ٣٢٧)، وشعيب هو ابن إبراهيم الكوفي، راوية كتب سيف عنه، فيه جهالة، وراجع ترجمته في "لسان الميزان"، و"الكامل" لابن عدي (٥/ ٦).