قلت: أنى له الصحة، وثعلبة حاله كما ترى! فلعله -واللَّه أعلم- أطلق الصحة على اعتبار تقوية الحديث بالشواهد. وموضع الشاهد من الحديث وهو قوله: "وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالًا شديدًا. . . " فله شواهد يصح بها، وانظر باب: الحشر ببيت المقدس. قال الألباني في "ضعيف أبي داود" (١١٨٤): ضعيف. (٤٠) في "أخبار مكة": المازني. وهو تصحيف، والصواب هو المثبت، كذا في "الضعفاء" للعقيلي و"التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ٢٦٥)، و"الكامل" لابن عدي. (٤١) (موضوع) "أخبار مكة" (١٤٦٣)، وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٢٥)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٤٧١)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٢٢٠)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٦٩ أ)، كلهم من طريق محمد بن أبان البلخي به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٩ ب). وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه خطاب بن عمر، قال الذهبي: مجهول، وخبره في فضل البلدان كذب. وقال الذهبي في ترجمة محمد بن يحيى بعد سياق الحديث: هذا باطل، فما أدري من افتراه خطاب أو شيخه. وقال ابن عدي: هذا منكر بهذا الإسناد. وقال أبو زرعة كما في "سؤالات البرذعي" (١/ ٧٠٣): حدثنا به محمد بن أبان، ولا أدري أي شيء هذا. وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤٨٨): هذا حديث لا يصح، وفيه مجاهيل وضعاف. وقال =