للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَسْكَرِهِمْ أَضَاءَ عَسْكَرَهُمْ كُلَّهُ، قَالُوا: فَبِمَ نَسْتَظِلُّ فَإِنَّ الشَّمْسَ عَلَيْنَا شَدِيدَةٌ؟ قَالَ: يُظِلُّكُمُ اللَّهُ بِالغَمَامِ. (٣٢٦)

٢٠١ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "التَّارِيخِ":

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ابنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ: إِنَّ اللَّهَ حِينَ أَمَرَ مُوسَى بالمسِيرِ ببَنِى إِسْرَائِيلَ؛ أمَرَة أَنْ يَحْتِمَلَ يُوسُفَ مَعَهُ حَتَّى يَضَعَهُ بِالأَرْضِ المقَدَّسَةِ، فَسَأَلَ مُوسَى عَمَّنْ يَعْرِفُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ، فَمَا وَجَدَ إِلَّا عَجُوزًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنَا أَعْرِفُ مَكَانَهُ، إِنْ أَنْتَ أخْرَجْتَنِي مَعَكَ وَلَمْ تُخَلِّفْنِي بِأَرْضِ مِصْرَ دَلَلْتُكَ عَلَيْهِ. قَالَ: أَفْعَلُ. وَقَدْ كَانَ مُوسَى وَعَدَ بَنِي إِسْرَائيلَ أَنْ يَسِيرَ بِهِمْ إِذَا طَلُعَ الفَجْرُ، فَدَعَا رَبَّهُ أَنْ يُؤَخِّرَ طُلُوعَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَمْرِ يُوسُفَ؛ فَفَعَلَ، فَخَرَجَتْ بِهِ العَجُوزُ حَتَّى أَرَتْهُ إِيَّاهُ فِي نَاحِيةٍ مِنَ النِّيلِ (٣٢٧) فِي الماءِ، فَاسْتَخْرَجَهُ مُوسَى صُنْدُوقًا مِنْ مَرْمَرٍ فَاحْتَمَلَهُ مَعَهُ. (٣٢٨)


(٣٢٦) "إسناده حسن إلى وهب وهو من الإسرائيليات"
"تفسير الطبري" (١/ ٢٩٧ - ٢٩٨)، وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٩٨٧)، من طريق أحمد بن محمد بن شريح، ثنا محمد بن رافع.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ١٠٢)، من طريق أحمد بن يوسف، ثنا خلف كلاهما (محمد بن رافع وخلف)، عن إسماعيل بن عبد الكريم به.
قلت: وإسناده إلى وهب بن منبه حسن، عبد الصمد هو ابن معقل بن منبه، يروي عن عمه وهب بن منبه، وهو صدوق، وإسماعيل بن عبد الكريم، قال الحافظ: صدوق.
والأثر من إسرائيليات وهب ابن منبه.
(٣٢٧) النيل: هو نيل مصر، وهو من عجائب مصر جعله اللَّه لها سقيا يزرع عليه، ويستغنى به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار، وأجمع أهل العلم أنه ليس في الدنيا نهر أطول من النيل، وليس في الدنيا نهر يصب من الجنوب إلى الشمال إلا هو. "معجم البلدان" (٥/ ٣٨٥).
(٣٢٨) "منكر"

<<  <   >  >>