للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَزَلَ السَّبْع (٣٢٠) مِنْ أَرْضِ فَلَسْطِينَ، وَهِيَ بَرِّيَّةُ الشَّامِ، وَنَزَلَ لُوطٌ بِالمؤتَفِكَةِ (٣٢١)، وَهِيَ مِنَ السَّبْع عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَوْ أقْرَب مِنْ ذَلِكَ، فَبَعَثَهُ اللَّهُ نَبيًّا -صلى اللَّه عليه وسلم-. (٣٢٢)


(٣٢٠) السَّبْغُ: السبع بباقي فلسطين حتى الحدود المصرية في منتصف أيار عام ١٩٤٨ تشكلت حامية للدفاع عن المدينة، مؤلفة من أفراد الشرطة المحلية والهجانة، وعدد من المناضلين والشباب المتطوعين من أبناء المدينة من البدو، وتولى قيادتهم عبد اللَّه أبو ستة، وخاضوا معارك باسلة دفاعًا عن المدينة أمام هجمات المنظمات الصهيونية المسلحة، وسقطت المدينة بأيدي الصهاينة في صباح ٢١/ ١٠/ ١٩٤٨ بعد معركة ضارية وغير متكافئة، لقد حاول الصهاينة إبعاد وتشريد البدو من الصحراء الفلسطينية (النقب) من أجل زيادة السكان اليهود، وحرموا البدو من رخص البناء أو الاستقرار في المنطقة، واستمرت هذه السياسة منذ عام ١٩٤٨ حتى الآن ففي عام ١٩٧٧ شكل الحكم العسكري الإسرائيلي منظمة أطلق عليها اسم الدوريات الخضراء، لممارسة أعمالها الوحشية ضد عشائر بئر السبع، وقد انتشر في قضاء بئر السبع المنشآت العسكرية والمستعمرات التي تتزايد يومًا بعد يوم، وتتحول إلى مدن مثل ديمونا، وعراد، وإيلات، ونتيفوت، وأفقيم، ويروحام، وسدي بوكر، وغيرها، ويشكل قضاء بئر السبع نصف مساحة فلسطين، إذ تبلغ مساحته ١٢٥٧٧ دونمًا، وقُدر عدد سكانه في أواخر عهد الانتداب حوالي مئة ألف نسمة أغلبهم من البدو، وفي عام ١٩٤٨ بلغوا حوالي (٩٠٥٠٧) نسمة، ويتألف قضاء بئر السبع من مجموعة قبائل كبيرة، هي: الجبارات، والعزازمة، والترابين، والتياها، والحناجرة، والسعيديين. هاجرت أعداد كبيرة منهم باتجاه غزة بعد نكبة ١٩٤٨ واستقروا فيها، وبقي قسم منهم في بئر السبع.
(٣٢١) المؤتفكة: مدينة انقلبت بأهلها، فلم يسلم منهم إلا مئة نفس، والائتفاك: الانقلاب، وليس بعلم لموضع بعينه إلا أن يكون لمَّا انقلبت المؤتفكة سمي كل منقلب مؤتفكًا. انظر "معجم البلدان" (٥/ ٢٥٤).
(٣٢٢) "إسناده ضعيف، وهو من الإسرائيليات"
"تفسير الطبري" (١٦/ ٣١٣).
وإسناده ضعيف؛ محمد بن حميد الرازي ضعفه البخاري والنسائي والجوزجاني، وأجمع مشايخ من أهل الري على أنه ضعيف جدًّا، واتهمه بالكذب أبو زرعة، ومحمد بن مسلم، وإسحاق بن منصور، ترجمته في "تهذيب الكمال" (٥١٦٧)، و"الجرح والتعديل" (١٢٧٥)، و"ضعفاء العقيلي" (١٦١٢)، و"ميزان الاعتدال" (٧٤٥٣).
وسلمة بن الفضل أبو عبد اللَّه الأبرش الرازي الأنصاري، قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٨٤): عنده مناكير. قال ابن أبي حاتم (٤/ ١٦٩): قال يحيى بن معين: سمعت جريرًا يقول: ليس من لدن =

<<  <   >  >>