للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم- فِي التَّوْرَاةِ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: نَجِدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يُولَدُ بِمَكَّةَ (٢٦٦)، وَيُهَاجِرُ إِلَى طَابَةَ، وَيَكُونُ مُلْكُهُ بِالشَّامِ، وَلَيْسَ بِفَحَّاش، وَلَا صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يُكَافِئُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفو وَيَغْفِرُ، أُمَّتُهُ الحَمَّادُونَ؛ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ سَرَّاءَ وَضَرَّاءَ، وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ، يُوَضِّئُونَ أَطْرَافَهُمْ، وَيَأْتَزِرُونَ فِي أَوْسَاطِهِمْ، يُصَفُّونَ فِي صَلَوَاتِهِمْ كَمَا يُصَفُّونَ فِي قِتَالِهِمْ، دَوِيُّهُمْ فِي مَسَاجدِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُسْتَمَعُ مُنَادِيهِمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ. (٢٦٧)


(٢٦٦) مكة: بيت اللَّه الحرام، سميت مكة؛ لأنها تمك الجبارين أى تذهب نخوتهم، ويقال: إنما سميت مكة لازدحام الناس بها، ويقال: مكة اسم المدينة، وبكة اسم البيت، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد، ومكة ذو طوى، وهو بطن الوادي. "معجم البلدان" (٥/ ٢١٠).
(٢٦٧) "صحيح"
"سنن الدارمي" (٨)، وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" (١/ ٢٧٠)، وابن العديم في "بغية الطلب" (١/ ٩٠)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٥ - ١٨٦)، كلهم عن معن به.
قلت: وأبو فروة هذا لم أعرفه، ولم ينفرد ابن عباس بروايته عن كعب، فقد رواه جماعة عن كعب، وهم:

١ - أبو صالح: ورواه عن أبي صالح جماعة:
الأعمش عند الدارمي (٥)، وعنه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٨).
وعاصم بن بهدلة عند ابن سعد في "طبقاته" (١/ ٢٧٠)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٧).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٣٨٧) من وجهٍ آخر عن عاصم.
والمسيب بن رافع عند الدينوري في "المجالسة" (١٢٩٥)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٦).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٣٨٧) من وجهٍ آخر عن المسيب بن رافع، لكن سقط ذكر أبي صالح من سنده.
وأبو الزناد: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٨).
وعبد الملك بن عمير: أخرجه الدارمي (٧)، وأبو نعيم في "الدلائل" (ص ١٥٠)، وابن العديم في "بغية الطلب" (١/ ٣٣٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٧).
واختلف على عبد الملك بن عمير؛ فرواه حماد عنه، عن كعب مباشرةً، ولم يذكر أبا صالح، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٨٦).

<<  <   >  >>