للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ فِي "المَصَاحِفِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ: مُصْحَفُنَا وَمُصْحَفُ أَهْلِ البَصْرَةِ أَحْفَظُ مِنْ مُصْحَفِ أَهْلِ الكُوفَةِ، قَالَ: قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ -رضي اللَّه عنه- لَمَّا كَتَبَ المَصَاحِفَ بَلَغَهُ قِرَاءَةُ أَهْلِ الكُوفَةِ عَلَى حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ يُعْرَضَ، وَعُرِضَ مُصْحَفُنَا وَمُصْحَفُ أهْلِ البَصْرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ بِهِ. قَالَ جَرِيرٌ: وَكَانَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} (٢٥٣). (٢٥٤)


= "المصاحف" (ص ٤٣)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٩٨)، من طريق أبي بكر بن أبي داود به.
وأبو حاتم رحمه اللَّه يحكي ما تناقله الناس في الزمان السابق، فبينه وبين جمع عثمان مفاوز، وقد اختلف الناس في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى البلدان.
قال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٢٠): واختلفوا في عدة المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق، فالمشهور أنها خمسة، وأخرج ابن أبي داود في "كتاب المصاحف" من طريق حمزة الزيات قال: أرسل عثمان أربعة مصاحف، وبعث منها إلى الكوفة بمصحف، فوقع عند رجل من مراد، فبقي حتى كتبت مصحفي عليه، قال ابن أبي داود: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: كتبت سبعة مصاحف: إلى مكة، وإلى الشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدًا. قال السيوطي في "الإتقان" (١/ ٦٠): المشهور أنها خمسة مصاحف.
(٢٥٣) المائدة: ٥٥.
(٢٥٤) "منكر"
"المصاحف" (ص ٤٤)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ١٩٨)، من طريق أبي بكر بن أبي داود.
ويحيى بن عبد الحميد هو الحماني ضعيف.
قلت: وإسناده مداره وقائله على مجهول، فليس بمعتمد، والنكارة على متنه بادية، والقراءة المتواترة بغير زيادة الواو.

<<  <   >  >>