للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأَرْضُ كُلُّهَا، وَإِنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ؛ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِهَا، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تُقْطِرُ قَطْرَةً، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضْرَاءَ، فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه". قِيلَ: فَمَا يُعِيشُ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ؟ قَالَ: "التَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ، وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مجْرَى الطَّعَامِ". قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: سَمِعْت أَبَا الحَسَنِ الطَّنَافِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ المُحَارِبِيَّ يَقُولُ: يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَعَ هَذَا الحَدِيثُ إِلَى المُؤَدِّب حَتَّى يُعَلِّمَهُ الصِّبْيَانَ فِي الكُتَّابِ. (٢٠٠)


(٢٠٠) "صحيح بشواهده"
"سنن ابن ماجه" (٤٠٧٧)، وأخرجه أبو داود في "سننه" (٤٣٢٢) من طريق أبي زرعة السيباني ولم يسق لفظه، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٤٩)، والطبراني في "الطوال" (٥٠)، و"الكبير" (٨/ ١٤٥ - ١٤٧ رقم ٧٦٤٢، ٧٦٤٣، ٧٦٤٤)، ونعيم بن حماد في "الفتن" (١٣٣٣)، وحنبل بن إسحاق في "الفتن" (٣٧)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٢٩٩) كلهم من طريق ضمرة عن السيباني به، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٣٦ - ٥٣٧)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ١٤٦ رقم ٧٦٤٤) كلاهما عن عطاء الخراساني، عن السيباني به، وليس عندهم جميعًا ذكر بيت المقدس في الرواية إلا ابن المرجا، قال الحاكم: على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة.
قلت: أنى له الصحة وفيه عمرو بن عبد اللَّه الحضرمي وهو مجهول! ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي: ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أبي عمرو السيباني، وقال الحافظ: مقبول.
لكن للحديث شواهد تقويه، وللشيخ الألباني رحمه اللَّه رسالة هامة بعنوان (قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام وقتله إياه على سياق رواية أبي أمامة -رضي اللَّه عنه- مضافًا إليه ما صح عن غيره من الصحابة -رضي اللَّه عنه-)، قال فيها: الحديث غالبه صحيح، قد جاء مفرقًا في أحاديث إلا قليلًا منه، فلم أجد ما يشهد له أو يقويه، وأنا أشير هنا بإيجاز إلى الفقرات التي ضعفها في الحديث:
إنه يبدأ فيقول: أنا نبي ولا نبي بعدي.
ثم يثني.

<<  <   >  >>