للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المُسْلِمُونَ إِلَى جَبَلِ الدُّخَانِ بِالشَّامِ، فَيَأْتِيهِمْ فَيُحَاصِرُهُمْ، فَيَشْتَدُّ حِصَارُهُمْ وَيُجْهِدُهُمْ جَهْدًا شَدِيدًا، ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيُنَادِي مِنْ السَّحَرِ فَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الكَذَّابِ الخَبِيثِ؟ فَيَقُولُونَ: هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فَيَنْطَلِقُونَ فَإِذَا هُم بِعِيسَى ابْنِ مَريَمَ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَتُقَامُ الصَّلَاةُ، فَيُقَالُ لَهُ: تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّه، فَيَقُول: لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ، فَإِذَا صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ خَرَجُوا إِلَيْهِ، قَالَ: فَحِينَ يَرَى الكَذَّابُ يَنْمَاثُ كَمَا يَنْمَاثُ (١٩٤) المِلْحُ فِي المَاءِ، فَيَمْشِي إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ وَالحَجَرَ يُنَادِي: يَا رُوحَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيُّ، فَلَا يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلَّا قَتَلَهُ". (١٩٥)

١١١٧ - قَالَ ابْنُ مَاجَةَ فِي "سُنَنِهِ":

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ المُحَارِبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافعٍ أَبِي رَافعٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ السَّيْبَانِيِّ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، (عن عَمْرٍو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِي) (١٩٦)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِي، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَكَانَ أَكْثَرُ


(١٩٤) انماث ينماث: إذا ذاب وتغير الماء به.
(١٩٥) "صحيح بشواهده"
"المسند" (٣/ ٣٦٧)، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٣٠)، وابن خزيمة في "التوحيد" مختصرًا (١/ ١٠٢)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (باب بيان مشكل ما روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدجال أن معه جبال خبز)، ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (١٤/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، و"الاستذكار" (٢٦/ ٥٥ - ٥٦) كلهم من طريق إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير به.
وقال الحاكم في "المستدرك": هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٣٤٣ - ٣٤٤): رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح.
قلت: وإسناده على شرط مسلم، ولكن يخشى من تدليس أبي الزبير؛ فقد عنعن في كل طرق الحديث؛ إلا أن الحديث له شواهد تقدم بعضها في حديث مسلم السابق، وبعضها سيأتي قريبًا، والحديث بهذه الشواهد يرتقي.
(١٩٦) وقع سقط من النسخة المطبوعة من سنن ابن ماجة في ذكر عمرو بن عبد اللَّه الحضرمي، وقد نبه =

<<  <   >  >>