"سنن أبي داود" (٤٢٩٤)، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٦٤٩ - ٦٥٠)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٢٤٥)، والطحاوي في "المشكل" (١/ ٢١٧)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ١٠٨ رقم ٢١٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٢٥٢)، والخطيب في "تاريخه" (١٠/ ٢٢٣)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٢٨٩ - ٢٩٠)، والذهبي في "الميزان" بإسناده (٢/ ٥٥٢) كلهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٨ أ). قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وعلته عبد الرحمن بن ثابت في حفظه مقال، وقد تفرد بالحديث واختلف عليه في إسناده: فرواه غسان بن الربيع، وعلي بن الجعد، وهاشم بن القاسم، وأبو النضر عنه بالإسناد المذكور آنفًا، وخالف هذا الجمع زيد بن الحباب، فرواه عنه، عن أبيه، عن مكحول، عن معاذ به. أخرج هذا الطريق أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٣٢)، ورواه شريح بن يزيد عنه، عن ثوبان، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ به، ذكره الدارقطني في "العلل" (٦/ ٥٣). وهذا الاختلاف في إسناد الحديث الظاهر أنه من عبد الرحمن، فقد قال أحمد: أحاديثه مناكير، وضعفه النسائي وابن معين في أكثر من رواية، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. ومثل هذا عدَّ العلماء تفرده منكرًا، ولا أراه يرتقي. وحسنه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٤٢٩٤). تنبيه: جاء الحديث في "مشكل الآثار" للطحاوي بهذا الإسناد: الهيثم بن جميل، قال: حدثنا أبو مروان، عن أبيه، عن مكحول فذكره، ولم أقف على تكنية عبد الرحمن بن ثابت بأبي مروان، ولا أظن أنهما اثنان، ولعلها كنية له ولم يشتهر بها واللَّه أعلم، وأما معنى الحديث فقال في "عون المعبود" (٦/ ٢٧٠): قال الأردبيلي في "الأزهار": قال بعض الشارحين: المراد بعمران بيت المقدس عمرانه بعد =