لم قام؟ فقال "أو لم ترى إلى هيأتها؟ إنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هكذا" وأخذ كميه فغطى بهما ظهور كفيه حتى لم يبدو من كفيه إلا أصابعه، ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبدو إلا وجهه".
قال في "المجمع" (٥/ ١٣٧): رواه الطبراني في "الكبير" و "والأوسط" إلا أنه قال: "ثياب شامية" بدل "سابغة" وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح وأخرجه البيهقى في السنن (٧/ ٨٦) من هذه الطريق وقال: إسناده ضعيف.
وأخرج أبو داود في "مراسيله" (ص ٢١٥) في كتاب اللباس، شاهدًا آخر من طريق محمد بن بشار، عن أبي داود، عن هشام، عن قتادة، أن رسول الله ﷺ قال: "إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل".
قلت: ومراسيل قتادة قال عنها يحيى بن سعيد: هي بمنزلة الريح.
٦٨٧ - قوله عن عائشة ﵂: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ شققن مروطهن فاختمرن بها.
(٤/ ٢٥١٣).
[صحيح]
علقه البخاري عائشة عن في كتاب التفسير باب ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ "الفتح"(٨/ ٣٤٧) فقال: قال أحمد ابن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ﵂ قالت "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ شققن مروطهن فاختمرن بها".
وقال الحافظ في "الفتح": وهو من شيوخ البخارى إلا أنه أورد هذا عنه بهذه الصيغة، وقد وصله ابن المنذر عن محمد بن إسماعيل الصائغ عن أحمد بن شبيب، وكذا أخرجه ابن مردويه من طريق موسى بن سعيد الدنداني عن أحمد