كثير يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد، قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، لكنه منقطع بين محمد بن عبد الرحمن بن أسعد، وقيس بن سعد. قال المزى فى "التهذيب"(٢٤/ ٤٢): والصحيح أن بينهما رجلًا.
وقد ثبت هذا الرجل في "الكبير"(١٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠ / ح ٨٩٠) من طريق ابن أبي ليلي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمرو بن شرحبيل، عن قيس بن سعد بنحوه.
وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن، صدوق سيء الحفظ جدًّا، وأخشى أن يكون قد خالف يحيى بن أبي كثير، فلا مقارنة بينهما.
ولكن للحديث شواهد تقويه وترفع أمره منها ما.
أخرجه أحمد في "المسند"(٣/ ١٣٨) من طريق عبد الرزاق، عن معمر. والطحاوى في "مشكل الآثار"(١/ ٤٩٨ - ٤٩٩) من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن جعفر بن سليمان، والبيهقي في "الكبرى"(٧/ ٢٨٧) ومن طريق أحمد والطحاوى والبغوى في "شرح السنة"(١٢/ ٢٨٣ /ح ٣٣٢٠) من طريق أحمد.
كلاهما من طريق ثابت، عن أنس أو غيره -هكذا بالترد.
أن رسول الله ﷺ أستأذن على سعد بن عبادة فقال:"السلام عليكم ورحمة الله"، فقال سعد: وعليك السلام ورحمه الله. ولم يسمع النبي ﷺ حتى سلم ثلاثًا. . . إلخ القصة بنحو ما تقدم وفي آخرها:"أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون" واللفظ لأحمد.
قال في "الفتح"(١١/ ٣١): وأخرجه البزار عن أنس بغير تردد.
قال في "المجمع"(٨/ ٣٤): رجاله رجال الصحيح. وقال في موضع آخر (٢/ ٣٤): رواه أحمد والبزار، ورجالهما رجال الصحيح، بغير تردد عند البزار.