وحديث الباب ذكره السيوطي في "الدر"(٥/ ٤٧) وزاد في نسبته على ما تقدم إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
وفاته النسائى في "تفسيره" وابن حبان في "صحيحه" والطبراني في "الكبير"، والواحدى في "أسبابه".
وقد خرَّجه السقاف (ص ٢٢١: رقم ٥٥٩) وقال: رواه البخاري، ومسلم والترمذى والنسائي.
قلت: وذكر الترمذى مع هؤلاء خطأ كبير، فإن الترمذي أخرجه من طريق أبي أسامة، عن هشام، وأخرجه الباقون من طريق الزهرى، عن عروة.
وهذا خطأ يتكرر منه في جل تخريجاته، وإنما أنبه على هذا في فترات متباعدة خشية التكرار والسآمة والله الموفق.
وحديث عائشة أيضًا عند الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" بنحوه وفيه خصيف، وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون، وبقية رجاله رجال الصحيح وهو أيضًا عند الطبراني من حديث الأسود، قال: قلت: يعني لعائشة -يا أم المؤمنين -أو يا أمتاه- ألا تحدثيني كيف كان -يعنى أمر الأفك؟ وفيه أبو سعيد البقال، وهو ضعيف وقد وثق.
وعنده أيضًا بسند رجاله رجال الصحيح، إلا أن بعضه يخالف ما جاء في الصحيح، وفي "الأوسط" بسند رجاله ثقات، وعند البزار، ورجاله رجال الصحيح. انظر "المجمع"(٩/ ٢٢٩: ٢٣٢، ٢٣٧:، ٢٤٠).
ونسبه الحافظ في "المطالب"(٣/ ٣٥٧/ ح ٣٦٩٥) لمسند الحارث.
وفى الباب في قصة الإفك، عن أبي هريرة عند البزار، وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.