الحديث "إن الحلال بين والحرام بين. . . الحديث" وابن حبان في "صحيحه"(١/ ٢٢٨/ ح ٢٣٣ - الإحسان) من طريق الحسن بن عبيد الله النخعى. والبيهقى في "الشُّعب"(٦/ ١٠٢، ١٠٣/ ٧٦٠٨، ٧٦٠٩، ٧٦١٠) من طريق زكريا، ومطرف. والبغوى في "شرح السنة"(١٣/ ٤٦، ٤٧/ ح ٣٤٥٩، ٣٤٦٠) من طريق زكريا والأعمش.
جميعًا، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير، مرفوعًا بألفاظ متقاربة.
وأخرجه مسلم عن الأعمش، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير مرفوعًا بلفظ:"المسلمون كرجل واحد إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكي كله" وهو عند البيهقي (ح ٧٦٠٧) بنفس الإسناد بنحوه.
وأخرجه أحمد (٤/ ٣٧٥) عن عاصم، عن الأعمش أو خيثمة، عن النعمان بنحوه.
هكذا بالشك وقد خالف حميد بن عبد الرحمن عند مسلم، وجعفر بن عون عند البيهقي. إذ جعل الأعمش يروى عن النعمان.
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٧٤) عن حماد عند سماك عن النعمان بنحوه.
٦٦٠ - قوله: عن ابن شهاب، قال: أنزلت سور النجم وكان المشركون يقولون لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه ولكنه لا يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من الشتم والشر. وكان رسول الله ﷺ قد اشتد عليه ما ناله وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم، وأحزنه ضلالهم، فكان يتمنى هداهم. فلما أنزل الله سورة النجم قال:"أفرأيتم اللات والعزى ومناه الثالثة الآخرى؟ ألكم الذكر وله الأنثى؟ "ألقى الشيطان عندها كلمات حين ذكر الله الطواغيت فقال: إنهن لهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لهى التي ترجى. . . وكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته .. فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك بمكة وزلت بها ألسنتهم. وتباشروا بها، وقالوا: إن محمد قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه. . . فلما بلغ رسول الله ﷺ آخر النجم سجد.