للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

طريق مكحول، عن محمود بن الربيع بسنده مرفوعًا بلفظ: ". . . . لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".

قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٨٢، ٢٨٣): قوله "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" زاد الحميدى عن سفيان "فيها" كذا فى "مسنده". وهكذا رواه يعقوب بن سفيان عن الحميدي، أخرجه البيهقي، وكذا لابن أُبي عند الإسماعيلي، ولقتيبة وعثمان بن أبى شيبة عند أبي نعيم في "المستخرج"، وهذا يبين أن المراد القراءة فى نفس الصلاة.

وقال: روي الإسماعيلى من طريق العباس بن الوليد النرسى أحد شيوخ البخاري عن سفيان بهذا الإسناد بلفظ "لا تجزى صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب" وتابعه على ذلك زياد بن أيوب أحد الأثبات أخرجه الدارقطني، وله شاهد من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا بهذا اللفظ أخرجه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما، ولأحمد من طريق عبد الله بن سوادة القشيرى عن رجل عن أبيه مرفوعًا "لا تقبل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن" وقد أخرج ابن خزيمة عن محمد بن الوليد القرشي عن سفيان حديث الباب بلفظ: "لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب".

وقال: أخرج البخارى فى "جزء القراءة" والترمذى وابن حبان وغيرهما من رواية مكحول عن محمد بن الربيع عن عبادة "أن النبى ثقلت عليه القراءة في الفجر، فلما فرغ قال: لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم. قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها" والظاهر أن حديث الباب مختصر من هذا وكان هذا سببه والله أعلم ا. هـ بتصرف.

وعزاه العلامة الألباني فى "الإرواء" (٢/ ١٠) إلى أبي عوانة (٢/ ١٢٤، ١٢٥، ١٣٣)، وابن أبى شيبة فى "المصنف" (١/ ١٤٣/ ١)، وابن الجارود (٩٨)، والدارقطنى (١٢٢)، والسراج فى "حديثه" (١٨٩/ ٢، ١٩٥/ ١) من نفس طريق الزهرى.