* تنبيه: قال المؤلف ﵀ في قوله تعالى ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ﴾ الآية.
تكثر الأقوال وتبالغ الروايات فى الضر الذي مس أيوب حتى تقول إنه مرض مرضًا منفرًا تحاشاه الناس بسببه وطرحوه خارج المدينة وليس وراء هذا القول من سند والرسالة تتنافى مع المرض المنفر والظاهر من نصوص القرآن إنه أصيب بالضر في أهله ونفسه.
(٤/ ٢٣٩٢).
الكلام على هذا من وجوه:
الوجه الأول: قوله تكثر الأقوال وتبالغ الروايات في الضر الذي مس أيوب ألخ هذا يوهم بطلان كل ما ورد وقد ورد بعض ذلك مرفوعًا إلى النبي ﷺ بسند رجاله رجال الصحيح كما رواه ابن أبي حاتم. عن أنس أن رسول الله ﷺ قال إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشر سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبًا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثماني عشر سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له" إلخ. الحديث وصححه الحاكم ووافقه الذهبي في تلخيصه. وانظر "الدر" (٤/ ٥٩٣) قال السيوطى: اخرج ابن أبي الدنيا وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه ابن مردويه عن أنس وذكر الحديث.
٦٥٢ - قوله: أن عمر بن الخطاب ﵁ اشترى من صفوان بن أمية دارًا بمكة بأربعة آلاف درهم، فجعلها سجنًا.