قال الترمذي. حديث حسن صحيح. وقال البغوى: متفق علي صحته.
وفي الباب: عن أبي هريرة، عند أحمد (١٦/ ٢٠٩ /ح ٨٤٨٢ - شاكر). البخاري (ح ٣٣٤٧، ٧١٣٦).
ونسبه الحافظ في "الفتح"(١٣/ ١١٥) لأبي عوانة من طريق سليمان بن كثير عن الزهري بلفظ "فزعًا محمرًا وجهه"، ومن نفس الطريق عنده، وابن مردويه بلفظ "عقد تسعين" ولم يعين الذي عقد أيضًا.
ثم قال: وقد جاء فى خبر مرفوع "إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم" وهو فيما أخرجه الترمذي وحسنه وابن حبان والحاكم وصححاه من طريق قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة رفعه في السد "يحفرون كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا، فيعيده الله كأشد ما كان، حتى إذا بلغ مدتهم وأراد الله أن يبعثهم قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله، واستثنى، قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقونه فيخرجون على الناس" الحديث. قلت: أخرجه الترمذي والحاكم من رواية أبي عوانة، وعبد بن حميد من رواية حماد بن سلمة، وابن حبان من رواية سليمان التيمي كلهم عن قتادة ورجاله رجال الصحيح، إلا أن قتادة مدلس، وقد رواه بعضهم عنه فأدخل بينهما واسطة، أخرجه ابن مردويه، لكن وقع التصريح في رواية سليمان التيمي عن قتادة بأن أبا رافع حدثه وهو في صحيح ابن حبان، وأخرجه ابن ماجه من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال:"حدث أبو رافع" وله طريق آخر عن أبي هريرة أخرجه عبد بن حميد من طريق عاصم عن أبي صالح عنه لكنه موقوف.
وقد أخرج عبد بن حميد من طريق كعب الأحبار نحو حديث أبي هريرة، وقال فيه "فإذا بلغ الأمر ألقى على بعض ألسنتهم إن شاء الله غدًا فنفرغ منه" وأخرج ابن مردويه من حديث حذيفة نحو حديث أبي هريرة وفيه "فيصبحون وهو أقوى منه بالأمس حتى يسلم رجل منهم حين يريد الله أن يبلغ أمره فيقول المؤمن: غدًا نفتحه إن شاء الله، فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتح" الحديث وسنده ضعيف جدًّا.