للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

طريق أبي عثمان: رواه أحمد وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل، وهو متروك اهـ وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه "للمسند"، (٢٤٣/ ٨ - ٢٤٤): ولكنه ليس "أبا عثمان" راوى هذا الحديث، فقد أشار الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧). عند شرح رواية البخارى للحديث الماضي في "المسند" (٥٧١١) إلى هذا الحديث، فقال: أخرجه من طريق حيوة عن أبي عثمان الوليد بن أبي الوليد المدنى عن عبد الله بن دينار، وأتم منه، ولفظه: "أفرى الفرى من ادعى إلى غير أبيه، وأفرى الفرى من أرى عينيه ما لم تر" وذكر ثالثة: وسنده صحيح.

ثم زاده الحافظ تفصيلًا وبيانًا في "التعجيل" (٥٠٣ - ٥٠٤) قال: أبو عثمان عن عبد الله بن دينار، وعنه حيوة. قلت: (القائل الحافظ): لم يذكره الحسيني فأجاد، وهو معروف الأسم والحال، ووقع مسمى في نفس المسند، قال أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن، (هو عبد الله بن يزيد) حدثنا حيوة، هو ابن شريح، حدثنا أبو عثمان الوليد، عن عبد الله بن دينار، فذكر حديث ابن عمر في أبر البر، (يريد حديث ٥٧٢١)، فالوليد هو ابن أبي الوليد المدني، واسم أبي الوليد عثمان المدنى، وأخرج مسلم الحديث المذكور من طريق سعيد بن أبي أيوب عن الوليد بن أبي الوليد، به، وفيه قصة لابن عمر، (صحيح مسلم ٢/ ٢٧٧ كما أشرنا في شرح ٥٧٢١)، وأخرجه الترمذى أيضًا من طريق ابن المبارك عن حيوة بن شريح كذلك، (الترمذى ٣/ ١١٧)، وقد وهم شيخنا الهيثمي في أبي عثمان هذا، فقال في "المجمع" (٧/ ١٧٤) بعد أن أخرج حديث ابن عمر رفعة: "أفرى الفرى" (يريد هذا الحديث ٥٩٩٨). رواه أحمد، وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل الأنصارى، وهو متروك انتهى.

لم يأت على هذه الدعوى بدليل، فإن حيوة أكبر من العباس، والعباس وإن كان يكنى أبا عثمان لكنه لم يسمع من عبد الله بن دينار ولا أدركه والعجب من إغفاله من نفس السند تسمية أبي عثمان بالوليد! ومن جزمه بأنه العباس! ولكن