٦١٠ - قوله: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: "من علق تميمة فقد أشرك"(٤/ ٢٠٣٣).
[صحيح].
أخرجه أحمد (٤/ ١٥٦) من طريق عبد العزيز بن مسلم، والحاكم (٤/ ٢١٩) من طريق سهل بن أسلم العدوى، والطبراني (١٧/ ٣١٩) من طريق أحمد.
كلاهما عن يزيد بن أبي منصور، عن وخيس - عند الحاكم - الرجلين - عن عقبة بن عامر، أن رسول الله ﷺ أقبل إليه رهط، فبايع تسعة، وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا، قال:"إن عليه تميمة"، فأدخل يده فقطعها، فبايعه، وقال:"من علق تميمة فقد أشرك" لفظ أحمد.
قال في "المجمع"(٥/ ١٠٣): رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات.
قلت: وهو كما قال.
ويشهد له ما أخرجه الطحاوى في "شرح المعاني"(٤/ ٣٢٥). من طريق يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن بكر بن سوادة، عن رجل من صدا قال: أتينا النبي ﷺ اثنا عشر رجلًا، فبايعناه، وترك رجلًا منا لم يبايعه، فقلنا: بايعه يا نبي الله، فقال:"لن أبايعه حتى ينزع الذي عليه، إنه من كان منا، مثل الذي عليه، كان مشركًا ما كانت عليه "فنظرنا، فإذا في عضده سير من لحى شجرة، أو شيء من الشجرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، يصلح في الشواهد، والمتابعات.
وله شاهد آخر عند أحمد (٤/ ٢٥٤): والطحاوى (٤/ ٣٢٥). وأبي يعلى (٢/ ٩٨). وابن حبان في "صحيحه"(٧/ ٦٢٩ /ح ٦٠٥٤ - الإحسان). والطبراني في "الكبير"(١٧/ ٢٩٧ /ح ٨٢٠). والحاكم (٤/ ٢١٦).
جميعًا من طريق حيوة بن شريح، عن خالد بن عبيد المعافري، عن مشرح