رسول الله، إن هذا لشئ ما علمه أحد غيرى وغير أم الفضل، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم منى -عشرين أوقية من مال كان معى- فقال رسول الله ﷺ:"لا، ذاك شئ أعطانا الله تعالى منك"، ففدى نفسه وبنى أخويه وحليفه، فأنزل الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، قال العباس: فأعطانى الله مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبدًا كلهم في يده مال يضرب به، مع ما ما أرجو من مغفرة الله ﷿". (٣/ ١٥٥٣).
[حسن].
بهذه اللفظة أخرجه البيهقى فى "الدلائل" (٣/ ١٤٢) من طريق ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن الزهرى. فذكره. وهذا من مراسيل الزهرى وهى لا تصح كما قرره العلماء.
وأخرجه أحمد (١/ ٣٥٣) بلفظ قريب له جدًّا من طريق ابن إسحاق قال: حدثنا من سمع عكرمة، عن ابن عباس. فذكر نحوه.
قال في "المجمع" (٦/ ٨٥، ٨٦): وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
قلت: وإسناده ضعيف لجهاله هذا الراوى.
وأخرج أبو نعيم في "الدلائل" (ص ٤١٠) من طريق ابن إسحاق أيضًا. قال: حدثني بعض أصحابنا عن مقسم عن ابن عباس. فذكر بنحو رواية أحمد وزاد عليه، وإسناده ضعيف للعلة المتقدمة. ثم أخرجه من طريقه، وأبان فيه عن الراوى الواسطة، فقال: حدثنى الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس مختصرًا.
قلت: إلا أنها واسطة ضعيفة. تزيده وهنًا على وهن فالحسن بن عمارة، قاضي بغداد: متروك.
والحكم هو ابن عتيبة: ثقة ثبت، فقيه إلا أنه ربما دلس. وأخرج أيضًا من طريق شعيب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر القصة