الحفظ، فهو يصلح فى الشواهد والمتابعات ولا يقبل منه الإنفراد. وهو لم ينفرد بل تابعته أم الحسن عند الآجرى من طريق الحسن عنها قالت: سمعت أم سلمة، فذكرته.
وأم الحسن اسمها خيره مولاه أم سلمة مقبولة، فهى متابعة حسنة إن شاء الله.
وله شاهد من حديث عائشة عند أحمد (٦/ ٢٥٠)، وابن أبي عاصم (٢٢٤)، وأبي يعلى (٨/ ١٢٨/ح ٤٦٦٩)، والآجرى (٢١٧) من طريق حماد بن سلمة قال: ثنا علىّ بن زيد عن أم محمد، عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان يكثر أن يقول:"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك" الحديث، واللفظ لأحمد.
وإسناده ضعيف؛ لضعف علىّ بن زيد، وأم محمد هي أمية بنت عبد الله امرأة والد علىّ بن زيد، تفرد عنها بالرواية، وذكرها في "الميزان"، وفى "التقريب" ولم يذكرا فيها جرحًا ولا تعديلًا، والظاهر أنها مجهولة. وهو عند أحمد (٦/ ٩١) من طريق الحسن عن عائشة قالت: دعوات كان رسول الله ﷺ يكثر الدعاء بها فذكرته.
قلت: وهذا متابع قوى لرواية أم محمد، إن ثبت سماع الحسن من عائشة. ويعكر عليه أنه مدلس، وقد عنعنه ولا يصح سماعه منها.
وأخرج أحمد (٤/ ١٨٢)، وابن ماجه (١٩٩)، وابن أبي عاصم (٢٣٠)، والحاكم (١/ ٥٢٥)، والآجرى (ص ٣١٧) من طريق ابن جابر قال: حدثني بُسر بن عبد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت النواس بن سمعان الكلابي به، وزاد فى أخره:(والميزان بيد الرحمن ﷿ يخفضه ويرفعه)، واللفظ لأحمد. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن حبان (الإحسان: ٢/ ١٤٠ / ح ٩٣٩)، والحاكم (٤/ ٣٢١) من