يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ قال: كانت هذه يوم بدر خاصة"، وإسناده ضعيف لجهالة الراوى عن الضحاك، وأظنه جويبر المتقدم ذكره، والله أعلم.
وذكره في الدر (٣/ ٣١٤، ٣١٥) عن الضحاك في ذلك، ونسبه لابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في مصنفيهما، وابن المنذر وابن أبي حاتم.
أما أثر نافع فأخرجه ابن جرير أيضًا (٦/ ٩/ ١٣٤) فقال: حدثنا المثنى قال: ثنا قبيصة بن عقبة قال: ثنا سفيان عن ابن عون قال: "كتبت إلى نافع ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ قال: إنما هذا يوم بدر".
قلت: وإسناده حسن. قبيصة بن عقبة صدوق، ربما خالف، ولا يضره ذلك لمتابعة يعقوب بن إبراهيم الدروقى له عند ابن جرير من طريق ابن علية عن عون قال: "كتبت إلى نافع أسأله عن قوله: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ كان ذلك اليوم أم هو بعد؟ قال: وكتب إلىّ إنما ذلك يوم بدر".
وهي متابعة حسنة، ويعقوب تقدم أنه صدوق.
(تنبيه): قال المصنف: فروى ابن سعيد الخدرى. هذا خطأ والصواب أبو سعيد الخدري، ولعله من الطابع.
٤٩٨ - قوله: "ويروى عن ابن عباس وسائر العلماء أن الآية باقية إلى يوم القيامة". (٣/ ١٤٨٩).
[يُحسن].
أخرجه بن جرير (٦/ ٩/ ١٣٥) من طريق علىّ بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: "أكبر الكبائر الشرك بالله والفرار من الزحف" لأن الله ﷿ يقول: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾.
وذكره في الدر (٣/ ٣١٥)، وعزاه للنحاس في ناسخه. وهو في صحيفة علىّ ابن أبي طلحة (ص ٢٤٩ / برقم ٥٢٨)، وقد تقدم ذكر الخلاف في هذه الصحيفة، والراجح أنها متصلة لثبوت الواسطة [قال الطبري: وأولى التأويلين في هذه الآية بالصواب عندى قول من قال: حكمها محكم، وأنها نزلت في